شارك المقال
  • تم النسخ

دعواتٌ للإجلاءِ ومَطالبٌ بخفضِ أثمِنَة التذاكر.. الطلبةُ المغاربةُ بأوكرانيا في فوهةِ بُركان

في لحظة من الزمن وبشكل فجائي، تحولت أحلام الطلبة المغاربة المتواجدين بأوكرانيا، من الرغبة في التفوق الدراسي وتحقيق الدرجات العليا، إلى مجرد حلم العودة سالمين غانمين إلى وطنهم الأم، إلى المغرب.

عشرة آلاف شاب وشابة مغربية في عمر الزهور، أو ربما يزيدون، تحولوا، ومن دون سابق إشعار، إلى رهائن لإقامة جبرية غير مباشرة، في بلد غريب، وفي رقعة جغرافية صارت أقرب اليوم، ومن أي وقت مضى لاحتضان حرب عالمية ثالثة.

معاناة الطلبة المغاربة هناك ليست واحدة بل اثنتين، الأولى تتمثل في رعب يعيشونه من أصوات القصف وصافرات الإنذار، والثانية في خوف آبائهم عليهم، وعلى مصير فلذات أكبادهم التي صارت محل تهديد.

أمام هذا المُعطيات، تحولت مواقع التواصل الاجتماعي، إلى منبر مفتوح ووجهة مناسبة، عبر فيها طلبة أوكرانيا من المغاربة، عن معاناتهم وعن مطالبهم كذلك، وذلك عبر مقاطع فيديو بالعشرات.

منبر بناصا عاين كما توصل بعدد كبير منها، كان من بينها، طالبة ظهرت في شريط فيديو وهي تناشد السلطات المغربية بإيجاد حل عاجل للوضع الذي يعيشونه، متابعة بالقول “راحنا تحبسنا هنا وتحاصرنا، ومبقيناش قادرين نخرجوا”.

الطالبة نفسها بررت السبب الذي دفعها، كما دفع غيرها لعدم المغادرة في وقت سابق بالقول ” كانت عندنا مصالح إدراية خصها تقاد، مكناش نقدرو نخرجو بلا وراقينا”.

وطالبت كذلك بضرورة عمل السلطات على إجلائهم بشكل عاجل، والعكمل كذلك على تخفيض ثمن تذاكر الطيران، قائلة في هذا السياق ” ديرو لينا تذاكر طيران في المتناول، ماشي أثمنة ذتذاكر خيالية كيضربونا حتى كنلصقو”.

كما أكدت أن الأمر يسير في البلاد من سيء إلى اسوأ، حيث لفتت إلى أن في البداية كان صوت القصف يُسمع بعيدا، ويجري فقط على الحدود الأوكرانية، لتُبرز أن الآن، صار التهديد قريبا جدا، لدرجة أن المنازل والأبواب تهتز وكأن هناك زلزال.

وفي ختام المقطع، قالت الطالبة المغربية ” عافاكم ديرو لينا حل، راحنا كنتحرقو هنايا وواليدينا كيتحرقو لهيه” قبل أن تُتابع ” أش باقين كنتسناو هنا، واش مزال باقا كتسنا الدولة ديالنا، هادشي راه جدي، هادي راها حرب”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي