قالت صحيفة بلومبيرغ الأمريكية، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يعيش هذا العام أسوء سنواته في الحكم، منذ تقلده السلطة سنة 2013 في الجمهورية المصرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن السيسي يواجه حاليا مزيجا من تحديات السياسة الخارجية على حدود مصر التي يمكن أن تجعل 2020 أسوأ عام يمر عليه.
وأضافت بأن الرئيس المصري “اختار الجانب الخاسر في ليبيا لمساندته”، مشيرة إلى دعم النظام المصري للمشير الليبي خليفة حفتر.
وأردفت الصحيفة قائلة إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي وصف السيسي ب”دكتاتوره المفضل”، تخلى عنه فيما يخص الأزمة الليبية في مقابل دعم تركيا في تدخلها إلى جانب قوات حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، مضيفة إلى أن انشغال ترامب بأزمات كورونا والعنصرية فضلا على رئاسيات شتنبر المقبل، أضعف كثيرا موقف الرئيس المصري.
وفي ذات الصدد قال كاتب المقال، إنه ورغم تلويح السيسي بالتدخل في ليبيا، إذا هاجمت قوات الوفاق مدينة سرت وسط ليبيا، فإن الرئيس الأمريكي سيدعم نظيره التركي رجب طيب أردوغان حليفه في قوات حلف الأطلسي (الناتو)، إضافة إلى مقابلة أنقرة وطرابلس لمبادرة القاهرة للحل في ليبيا بالازدراء واستهزائهم بتهديد السيسي التدخل في الشرق الليبي.
وأورد ذات المصدر أن ضعف موقف السيسي تجلى أيضا في أزمة نهر النيل بين القاهرة وأديس أبابا، بعد فشل الرئيس المصري في إقناع الجانب الإثيوبي بعدم ملئ سد النهضة، وإصرار هذا الأخير في الشروع بالاستفادة من مياه النيل مما يؤثر بشكل واسع على الثروة المائية المصرية.
واختتمت الصحيفة مقالها بكون بقاء السيسي على رأس السلطة بمصر، سيواجه ب”لعنات” عبر أزمات داخلية استعصى على النظام المصري الحالي مواجهاتها خاصة مع أزمة كورونا، وإشكاليات مع الخارج أهمها أزمة نهر النيل ودعمه لخليفة حفتر بليبيا.
تعليقات الزوار ( 0 )