أظهرت دراسة نشرت، الأربعاء، أن الضوضاء، الناجمة عن النشاط الصناعي والبناء والحركة المرورية وسواها من العوامل، تضر بالأشجار والتنوع النباتي، ويستمر تأثيرها السلبي مدة طويلة حتى بعد عودة الهدوء.
وشهد التلوث الضوضائي المرتبط بالأنشطة البشرية تناميا كبيرا منذ منتصف القرن العشرين، مما دفع علماء الأحياء إلى دراسة تأثيره على النباتات والحيوانات.
وتناولت الدراسات السابقة التأثيرات القصيرة المدى للضوضاء، ومنها مثلا إبعاد الملقحات (كالحشرات) عن الأشجار، لكن القليل من الباحثين انكبوا على التأثيرات البعيدة المدى.
وأجرى علماء أخيرا دراسة حول الأشجار التي تتعرض على مدى 15 عاما لمستوى عال من الضوضاء الناجمة عن النشاط البشري.
ووفقا للدراسة المنشورة في “بروسيدينغز أوف ذي رويال سوسايتي بي”، لاحظ الباحثون انخفاضا بنسبة 75 في المائة في شتلات الصنوبر في المناطق الصاخبة مقارنة بالمناطق الأكثر هدوءا.
ثم درس الباحثون الوضع في المناطق التي اختفى فيها التلوث الضوضائي لمعرفة رد فعل الأشجار، كالعرعر والصنوبر، انطلاقا من فرضية مفادها أنها ستتعافى بسرعة بمجرد عودة طيور القيق التي تنثر البذور بعد أن يسود الهدوء المنطقة مجددا.
ولكن تبين للباحثين أن الوضع لا يكون كذلك، إذ لاحظوا انخفاضا طويل المدى في عدد البراعم الجديدة، بسبب امتناع الطيور عن العودة إلى هذه المواقع.
تعليقات الزوار ( 0 )