Share
  • Link copied

دبلوماسيون يطلعون على جهود المغرب لتحسين السجون

قام وفد يضم سفراء وممثلي بعثات دبلوماسية لـ16 بلدا، الخميس، بزيارة لسجن تيفلت 2 والمركز الوطني لتكوين الأطر بهذه المدينة من أجل الاطلاع على الجهود المبذولة من قبل المغرب لتحسين تدبير المؤسسات السجنية وأنسنة الوسط السجني.

وتندرج هذه الزيارة التي نظمتها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بشراكة مع المؤسسة الدبلوماسية في إطار انفتاح المندوبية على المحيط الدولي بغية تقاسم التجارب والخبرات في المجال السجني .

وزار الدبلوماسيون الذين يمثلون كل من جنوب إفريقيا والمملكة العربية السعودية وأستراليا وبلجيكا وكندا وكوريا الجنوبية وإسبانيا والولايات المتحدة واليابان والمكسيك ونيجيريا والنرويج وروسيا ورواندا وتشاد وتونس مختلف مصالح ومرافق سجن تيفلت2، حيث قدمت لهم شروحات بخصوص التنظيم وظروف الاعتقال في هذه المؤسسة.

وتابع السفراء عروضا حول جهود المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج فيما يخص إعادة الإدماج وأنسنة الوسط السجني ، لاسيما العلاجات الطبية والتعليم والتكوين المهني و إعادة إدماج النزلاء من أجل عيش حياة طبيعية بعد الإفراج عنهم.

وأبرز مدير المركز الوطني لتكوين الأطر في تيفلت عبد الرحيم الراحوتي أن هذا النشاط يندرج في إطار انفتاح المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج على محيطها الدولي من خلال تنظيم زيارة لسفراء مجموعة من الدول وذلك بغية تعزيز الشراكات القائمة والسعي إلى بناء شراكات جديدة لتقاسم التجارب والخبرات في مجال تدبير الشأن السجني .

وأضاف الراحوتي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المندوبية العامة راكمت في السنوات الأخيرة مجموعة من الممارسات الجيدة وتسعى إلى تقاسمها مع دول أخرى والاستفادة كذلك من تجارب تلك الدول ، من أجل تعزيز القدرات المؤسساتية للمندوبية من أجل تطوير القطاع.

من جانبه، قال رئيس المؤسسة الدبلوماسية عبد العاطي حابك إن هذه الزيارة الميدانية مكنت السفراء من الاطلاع عن قرب على ظروف اعتقال السجناء وأنشطتهم داخل السجن في أفق إعادة إدماجهم بعد الإفراج عنهم .

وأبرز الكاتب العام للمؤسسة جان كريستوف بيرنار ، من جهته ، أن هذه الزيارة أتاحت الفرصة للتبادل بشأن المبادرات التي تم القيام بها في المغرب من أجل تحسين وأنسنة الوسط السجني .

وبحسب بيرنار فإنه بالرغم من أن العقوبة الحبسية مرتبطة بالردع والجزر لصون المجتمع من أي انحراف إلا أن مقاربة المغرب جعلت من مفهوم أنسنة السجون والتأهيل والتكوين هدفا يحترم حقوق الإنسان، ويبث الأمل في نفوس السجناء قبل”العودة إلى حياة طبيعية تمكنهم من القيام بأدوارهم كمواطنين صالحين”.

وفي ختام هذه الزيارة الأولى من نوعها إلى سجن تيفلت 2 ، ثمن عميد وفد السفراء الذين قاموا بالزيارة ، سفير تشاد لدى المغرب ، الجهود المبذولة لتحسين ظروف السجن وتنفيذ برامج إعادة الإدماج من قبل المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج “، “مما يدل على أن المغرب قد أحرز تقدما كبيرا في هذا المجال”.

Share
  • Link copied
المقال التالي