اعتادت التيارات الإسلامية “الجهادية” في تمثلاتها المعاصرة، وعلى رأسها تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، ألا تكون بمعزل عن السياق القائم حولها وما يلتحف به من تطورات سياسية وأمنية وغيرها، ساعيةً نحو الاشتباك مع تحولاته والمتغيرات المصاحبة له، حرصًا منها على أن تكون حاضرة في صدارة المشهد لا متوارية عنه. ووفق رؤيتها الفقهية وأيديولوجيتها الفكرية تقدم تأويلاتها الخاصة للأحداث تقديرًا وتقييمًا بما يصب في مصلحتها الاستراتيجية الرامية نحو التمدد والبقاء. ومع كل إخفاق لها تسعى لإعادة تموضعها مرة أخرى من خلال توظيف التحولات الطارئة في محيطها المحلي والإقليمي.
ومع ظهور فيروس كورونا (كوفيد-19) انطلاقًا من مقاطعة “ووهان” الصينية، وتوثبه ليتعدى جغرافيًّا إطاره المحلي ويصل الإقليمي بالعالمي، ثم تحوله من “وباء” إلى “جائحة” وفق منظمة الصحة العالمية؛ سارع تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” نحو الاشتباك معه منذ ظهوره ثم بروز تأثيراته وتداعياته على العالم أجمع، ومضى في تقديم رؤيته الخاصة حول أسبابه ومسبباته، وتبلورت لديه -مع الوقت- رؤية محددة في شكل التعاطي والتفاعل الآني -فضلًا عن المستقبلي- معه، الأمر الذي أثار تخوفات كبرى في أن يمثل خطورة موازية تضاف إلى الجائحة “الكورونية” وتداعياتها، وهو ما سنورده بالتفصيل لاحقًا.
الصين والعقوبة الإلهية
أثار اكتشاف فيروس كورونا في بواكيره من مقاطعة “ووهان”، ثم زحفه وتمدده ليشمل الدولة الصينية بأكملها، وما تسبب فيه من زيادة مطردة في عدد الإصابات والوفيات؛ زلزلة كبيرة أدارت أنظار العالم إلى خطرٍ يُحدِق به، خاصة في ظل عجز الدولة الصينية -آنذاك- عن إيجاد عقار أو مصل يُعالج المصابين، ويحد من انتشاره ويوقف عجلة الموت الدائرة.
مصابو كورونا – الصين
في تلك الأثناء كان تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” يرقب عن بعد ما لحق بالجمهورية (الشيوعية) من تداعيات الجائحة “الكورونية”، وخَلُص إلى أنه عقوبة إلهية وبلاء سلطه الله عليها(1)، حاثًّا أتباعه ومناصريه على التشفي بهم وبمصابهم انطلاقًا من كونه أمرًا شرعيًّا محمودًا(2) لممارساتهم تجاه أقلية “الإيغور” ومأساتهم مع الدولة الصينية(3).
لم يكن فيروس كورونا -في ذلك الوقت- قد تجاوز الصين بعد، حينها قدم “داعش” رؤية استشرافية لأن الفيروس لن يقف عند حدود جغرافيته المتخلقة منه، ولن ينحصر بين الصينيين وحدهم؛ بل سيمتد ليصيب من يعيش وسطهم أو من يزورها لقضاء مصلحة.
اللافت أن التنظيم كانت له رؤية متقدمة حيال التطورات التي يُمكن أن تحدث مستقبلًا، وقد تبدّى ذلك حين حذر من إمكانية أن يمتد الفيروس إلى دول الجوار الصيني، من خلال وسائل النقل والمواصلات التي تُسهم في نقل الأمراض والأوبئة إلى أماكن مختلفة وبسرعة كبيرة(4)، لذا حذر المسلمين من حركة التنقل الرأسية والأفقية من الداخل للخارج ومن الخارج للداخل في الجغرافيا الصينية، وذلك قبيل أن يتمدد الفيروس بصورته القائمة(5).
مسلمو الإيغور
استغلال أزمة كورونا
لم يجد تنظيم الدولة حدثًا مثل هذا ليغتنمه ويوظفه لصالح أيديولوجيته الاعتقادية، خاصة في خضم سعيه نحو ترسيخ تصوراته للعالم من حوله عقب انهياراته الأخيرة، وافتقاده نقاط ارتكازه على الأرض وعواصمه القديمة في “الموصل” و”الرقة”، ومن ثم انتقاله إلى غرب إفريقيا بحثًا عن البديل، في ظل واقع مرتبك زاد من حدّته مقتل “أبي بكر البغدادي”.
قدّم “داعش” لأنصاره تصورًا بأن فيروس كورونا بمثابة جند من جنود الله، جاء ليدافع عن أوليائه والمظلومين. وبطبيعة الحال فإن تفشيه على هذا النحو مددٌ إلهي لـ”تنظيم الدولة” لما لاقاه من اجتثاث لأنصاره نصرة له وجزاء لما اقترفته الدول الغربية الكبرى ضده تحت إعلان الحرب العالمية على الإرهاب(6).
تُمثل معركة “الباغوز” في ذاكرة “داعش” ذكرى أليمة، خاصة وأنها شهدت نهاية التنظيم وأفوله بالداخل السوري. وعلى هامش الجائحة الكورونية، لم يفت التنظيم أن يوظّف السياق القائم لتحفيز مقاتليه وأنصاره ورفع معنوياتهم، وقد تجلى ذلك في إصدار ملصق دعائي يشير إلى أن ما حدث استجابة من الله لدعوة أصحاب “الباغوز”(7) وما حدث لهم على أيدي القوات الغربية من قصف وتدمير لمنازلهم وفق الرواية الداعشية(8).
غزوة كورونا الداعشية لـ”قم” الإيرانية
تتسارع الأحداث وتتوالى المواقف على هامش ظهور فيروس كورونا واجتياحه عواصم العالم، يرافقه تطور ملحوظ يومًا بعد يومٍ في نظرة “داعش” وتفاعله مع سياق تداعياته وردة فعله تجاهها، يُلحظ بدقة فيما حوته أدبيات التنظيم من تحليلات وبيانات في وسائله الإعلامية المقروءة والمرئية. فابتداء من اعتباره بمثابة إشارات إلهية تشي بالدعم والتأييد من قبل الله سبحانه وتعالى للتنظيم ومقاتليه، مرورًا بالتشفي كما عبرت عنه مواقفهم تجاه الصين وأوروبا والولايات المتحدة؛ يتبلور موقف آخر لديه في إطار حرصه على أن يكون حاضرًا في المشهد ومتفاعلًا معه، فمع ظهور فيروس كورونا في قلب مدينة قم الإيرانية التي تحظى بقدسية لدى أنصار المذهب الشيعي الاثني عشري، وتمدده بين مزارات ومراقد وحسينيات ومقتل وإصابة العشرات من المريدين والزائرين، سواء أكانوا من الإيرانيين أو الزوار القادمين من الخارج؛ انطلق تنظيم الدولة إلى معاودة التنظير النقدي مرة أخرى في نقد الحالة المذهبية الشيعية ومنطلقاتها الفكرية والعقدية وتعزيز المشاعر المعادية لهم.
كورونا- إيران
سخر تنظيم الدولة من إدارة الإيرانيين للوباء، ومن أن أصحاب هذه المراقد والأضرحة التي يفد إليها المسلمون الشيعة من كل حدب وصوب من أجل الاستشفاء ونيل البركات؛ عجزوا عن أن يَحُولُوا بين تفشي الفيروس وتمدده على النحو الذي بدت عليه كبرى المدن المقدسة لدى الشيعة “قم”، ولم يكن بمقدورهم أن يُبقوها مفتوحة أمام زوارها بعد الحال التي وصلت إليها الدولة الإيرانية مع جائحة كورونا، وارتأى التنظيم أن ما حدث ليس علامة وتحذيرًا من الله من ممارسات الشيعة الاعتقادية فحسب؛ وإنما أيضًا بمثابة إرشاد إلهي قد يقودهم إلى التخلص من معتقداتهم (المشركة)، حسب وصف التنظيم(9).
كما أن أدبيات تنظيم الدولة في الوقت الذي ترى فيه السُّنّي الذي توفي بـ”فيروس كورونا” “شهيدًا”، لا ترى فيمن توفي من نظرائهم في المذهب الشيعي شهداء أيضًا، وذلك في الوقت الذي عبّر فيه عناصر من التنظيم عن الأمل في التوبة والفداء والخلاص للشيعة من معتقداتهم التي يصفونها بـ(الشركية)(10).
“كورونا” يستنفر إرهابيي “داعش”
مع تفاقم أزمة كورونا وانتشاره الكارثي عالميًّا، دعا تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” أتباعه إلى الحرص والتزام الدعاء والصلاة، وضرورة الوقاية لتجنب الإصابة بعدوى الفيروس(11)، وأصدر مطبوعًا استرشاديًّا يشمل الإجراءات الوقائية للحيلولة دون الإصابة بالفيروس، مستشهدًا بالنصوص الدينية الإسلامية(12)، كما نصح مقاتليه بالابتعاد عن أرض الوباء(13)، وعدم السفر إلى أوروبا(14) للبقاء في أمان(15).
توجيهات داعش لعناصره – صحيفة النبأ الأسبوعية
ويمكن النظر إلى دعوة “داعش” لأنصاره ومقاتليه بالالتزام في أماكنهم على أنها بمثابة أوامر وخطابات مرسلة بشكل غير مباشر من القيادة إلى مقاتليه، سواء أكانوا من الخلايا النائمة في الداخل الأوروبي، أو أولئك الذين ينتظرون صافرة البدء للانطلاق نحوها، ما يعزز من التأكيد على وجود خلايا نائمة في أوروبا تابعة لداعش تتحين الفرصة للانقضاض على أهدافها هناك(16).
ومما يثير الانتباه أن التحولات التي نجمت عن ظهور فيروس “كورونا” من زعزعة للاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي لعدد كبير من دول العالم حفزت شهية تنظيم “داعش” في إعادة رسم استراتيجيته المستقبلية من جديد، وهو ما تبدى في استنفار مقاتليه لاغتنام اللحظة الراهنة بتصعيد العمل الجهادي في ظل انشغال القوى المناوئة له -خاصة الغربية منها- في مكافحة طوفان كورونا المدمر وذلك لسببين، أولهما: مكافحة الوباء بالعمل الجهادي، وثانيهما: أملًا في أن تكون شهادة ميلاد جديدة للتنظيم يعيد خلالها تموضعه مجددًا بشكل أقوى من ذي قبل(17) في محاولة منه للموازنة بين الحماسة الجهادية لعناصره ضد الكفار -حسب وصفهم- والحفاظ على الذات(18)، وهو تطور هام في سياق تتبع الأطوار الفكرية والحركية لـ”داعش” نتيجة السياق الجديد الذي بات يتشكل عالميًّا بفعل جائحة كورونا.
استراتيجية “داعش” المستقبلية
• التمدد جغرافيًّا على حساب تفاقم الأوضاع الإنسانية وأزمات الهجرة واللجوء:
نشط تنظيم “داعش” عن غيره من التنظيمات الإسلامية الجهادية في الاشتباك والتعاطي مع ظهور فيروس كورونا على المستوى الإعلامي كما بيّنّا سابقًا، ويرجع ذلك لامتلاكه ترسانة إعلامية قوية استمرت حتى اللحظة رغم انتكاساته في السنوات الثلاث الماضية. ويهدف من متابعته تلك إلى تحيّن الفرص للانقضاض في الوقت الذي يراه مناسبًا. وفيما يتأمل المنطقة التي يربض فيها ومكان ثقله في إفريقيا يجدها تقف على رأس الجغرافيات التي يعاود النظر في استراتيجيته داخلها، فلطالما شكلت القارة السمراء نقطة جذب للتنظيمات الإسلامية الجهادية نظرًا لجملة المشكلات الصحية والأمنية والاقتصادية والمجتمعية، فضلًا عن الإرباك السياسي الحادث في كثيرٍ من بلدانه، ونتيجة لذلك تتكاثر هذه الجماعات مستفيدة من حالة عدم الاستقرار الناتجة عنه. ومع ظهور جائحة كورونا من المتوقع أن تتفاقم الأوضاع أكثر مما كانت عليه، خاصة في ظل نظام الرعاية الصحية الهش، وأزمات اللجوء والمهاجرين الذين يعانون في مجملهم من نقص حاد في الحصول على الرعاية الطبية والأمن الصحي والتغذية(19).
ونتيجة لتلك المتغيرات، من المتوقع أن تتزايد مهمة بعثات حفظ السلام وقوى مكافحة الإرهاب “الغربية” المتمركزة في قلب القارة توازيًا مع تداعيات جائحة كورونا وما سينجم عنها من إرباك للوضع الأمني المترتب عليها. وبشكل عام تصب هذه التطورات في صالح التنظيمات الجهادية -خاصة “داعش”- في خضم محاولاتها الأخيرة نحو التمركز في غرب إفريقيا(20).
بطبيعة الحال، سيتجه “داعش” نحو الاستفادة من كل السياقات التي تلتف حوله، وخاصة تأثيرات جائحة كورونا، في ظل تزايد رقعة الهجرة والنزوح في المساحة بين بوركينافاسو ومالي والنيجر نتيجة المواجهات الدائرة بين التنظيمات الجهادية بتنويعاتها المختلفة من جهة، والجيوش النظامية لدول غرب إفريقيا وقوات حفظ السلام من جهة أخرى(21).
وتُمثل الأوضاع في شمال إفريقيا جزءًا مماثلًا لما يحدث في غربه. ففي ليبيا تستغل التنظيمات الجهادية، وعلى رأسها تنظيم “داعش”، تفاقم الأوضاع داخلها نتيجة المنافسة العالمية والإقليمية التي أنتجت صراعًا كبيرًا على الأرض الليبية، والتي تؤثر تداعياتها الأمنية على الاستقرار وأنظمة الرعاية الصحية، ما من شأنه أن يحد من قدرة ليبيا على رفع مستوى القطاع الصحي. ومع ظهور كورونا في الداخل الليبي تصبح التنظيمات الجهادية -وعلى رأسها “داعش”- على رأس المستفيدين من هذه الأجواء(22).
ولا شك أن عددًا من دول شمال وغرب إفريقيا تمثل في اللحظة الراهنة بيئة خصبة لنمو وتمدد التنظيمات الجهادية، وسيزيد من توهجها ووهجها جائحة كورونا، ما يعني أن وجود “داعش” وتمركزه الحالي في أربعة مراكز رئيسة في إفريقيا (ليبيا، ومالي، والقرن الإفريقي، وبحيرة تشاد) سيتحقق له فيها خلال المرحلة القادمة استقرار نسبي وتمدد مختلف عن سابقه وإن كان بطيئًا(23).
عناصر من مقاتلي داعش الأجانب
• تكثيف العمليات الجهادية ضد الغرب والولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها:
يُحدّث تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” نفسه بضرورة انتهاز اللحظة الراهنة، وإعادة ترتيب صفوف مقاتليه، وتنفيذ ضربات موجعة في المحيط الغربي، في ظل انشغال القوى الغربية في مواجهة كورونا وحالة الطوارئ القائمة هناك. ولعل ما حدث في العاصمة الأفغانية كابول من استهداف للمصلين السيخ يُعد مؤشرًا دالًّا على افتتاح شهية مقاتلي “داعش” لزيادة أعمالهم الجهادية(24) وذلك حينما أقدم داعشي هندي يدعى “أبو خالد الهندي” على اقتحام دار العبادة لطائفة السيخ وتنفيذ عمليته وقتل العشرات(25).
بموازاة ذلك، ربما تدفع التطورات المتسارعة لأزمة كورونا دولَ أوروبا وأمريكا إلى أن تعيد النظر في تمركز قواتها خارجيًّا، بأن تخفض عدد قواتها تدريجيًّا أو تسحبها بالكلية، ما يجعلنا نتكهن بأن الاتفاق الأخير بين الولايات المتحدة الأمريكية و”طالبان”، والذي يقضي بخفض القوات الأمريكية تدريجيًّا، سوف تدفع جائحة كورونا نحو التطبيق السريع لمخرجاته، وقد يتم السير على منواله في أماكن أخرى، ويُعتبر “داعش” المستفيد الأكبر من تلك المتغيرات حال تحققها.
وينتقد “داعش” تفكير الغرب بأن الجماعات الجهادية ربما تقلل من شن ضرباتها إزاءها، وهو أمر مخالف لفهم عقلية تلك التيارات، خاصة مع تشديدها على مقاتليها بألا تأخذهم شفقة أو رحمة مع الغرب وأمريكا وحلفائها، وهم الذين تمادوا في التنكيل بالمجاهدين، إذ كيف ينسى الجهاديون جرائمهم (بتعبير هذه التيارات)؟! ما يعني أن فكرة مقاومة هذه القوات قد تنتقل إلى مساحات أخرى تنطلق من تكثيف ضرباتهم في العمق الغربي(26).
سجناء داعش في الحسكة بسوريا- رويترز
• تحرير مقاتلي “داعش”السجناء
دعا تنظيم “داعش” مقاتليه إلى السعي لتحرير مقاتليهم وأنصارهم من سجون ما أسماهم بالمشركين ومعسكراتهم في ظل ما يعانون داخلها من أمراض عدة، بالإضافة إلى القهر والإكراه والجوع الإذلال -حسب وصفهم- والعمل على تكثيف الضغط عليهم، وإشغالهم في محنتهم الراهنة، وبذلك يعجزون عن إيذائهم، مع الأخذ في الاعتبار أن الخسائر المالية للصليبيين -وفق توصيفهم- وانشغالهم بحماية بلادهم سيكون لها تأثير كبير لاحقًا على إضعاف قدراتهم على شن الحرب عليهم(27).
ويُحتجز حوالي 20000 متشدد في السجون العراقية يشتبه في أنهم من “داعش”، والإفراج عن أي عدد منهم سيعمل على تعزيز قدراتهم الجهادية، ويهدد بإلغاء سنوات من الجهود التي حالت دون تمددهم. وفي أكتوبر الماضي، فر أكثر من 750 شخصًا يُشتبه في صلتهم بـ”داعش” من مخيم “عين عيسى” بشمال شرق سوريا، كانوا في سجون القوات الكردية آنذاك(28)، وفي حال التئام الشمل الداعشي مرة أخرى سيمثلون تهديدًا جديدًا مماثلًا لما حدث في 2014.
وعلى هامش تلك الدعوات، والتخوف من تحرك من قبل مقاتلي “داعش”، طلبت لجنة بالكونجرس الأمريكي من وزارة الأمن الداخلي توضيح ما يتم فعله لمنع المتطرفين من استغلال جائحة (COVID-19) لترويع الأمريكيين، ورغبة “داعش” في استغلال الانشغال الأوروبي بالفيروس لإطلاق سراح بعض أعضائه من السجن(29).
(1) (2)
صحيفة “النبأ” في عددها 220، الصادرة عن اللجنة الإعلامية لتنظيم الدولة الإسلامية.
(3) ‘Divine Retribution’: The Islamic State’s COVID-19 Propaganda
The Islamic State’s narrative on the coronavirus pandemic reinforces anti-China and anti-Shiite sentiments.
By Nur Aziemah Azman
https://thediplomat.com/2020/03/divine-retribution-the-islamic-states-covid-19-propaganda/
(4) (5)
صحيفة “النبأ” في عددها 220، الصادرة عن اللجنة الإعلامية لتنظيم الدولة الإسلامية.
(6) ISIS Lauds ‘Death and Terror’ of Coronavirus Outbreak
Bridget Johnson
https://www.hstoday.us/subject-matter-areas/counterterrorism/isis-lauds-death-and-terror-of-coronavirus-oubreak/
(7) Pro-ISIS Media Group Suggests Coronavirus Pandemic Divine Punishment Against West For Actions In Syria’s Baghuz
https://www.memri.org/jttm/pro-isis-media-group-suggests-coronavirus-pandemic-divine-punishment-against-west-actions
(8) Islamic State Editorial on the Coronavirus Pandemic
Aymenn Jawad Al-Tamimi’s Blog
http://www.aymennjawad.org/2020/03/islamic-state-editorial-on-the-coronavirus
(9) ‘Divine Retribution’: The Islamic State’s COVID-19 Propaganda
The Islamic State’s narrative on the coronavirus pandemic reinforces anti-China and anti-Shiite sentiments.
By Nur Aziemah Azman
https://thediplomat.com/2020/03/divine-retribution-the-islamic-states-covid-19-propaganda/
(10) ‘Divine Retribution’: The Islamic State’s COVID-19 Propaganda
The Islamic State’s narrative on the coronavirus pandemic reinforces anti-China and anti-Shiite sentiments.
By Nur Aziemah Azman
https://thediplomat.com/2020/03/divine-retribution-the-islamic-states-covid-19-propaganda/
(11) ) ISIS Lauds ‘Death and Terror’ of Coronavirus Outbreak
Bridget Johnson
https://www.hstoday.us/subject-matter-areas/counterterrorism/isis-tells-followers-to-pray-to-avoid-coronavirus-slams-china-over-outbreak-response/
(12) ISIS offers tips on how to avoid getting coronavirus
PAUL SZOLDRA
https://taskandpurpose.com/news/isis-coronavirus-guidance
(13) ISIS is urging its fighters to avoid Europe because of the coronavirus pandemic
John Haltiwanger
https://www.businessinsider.com/coronavirus-isis-issues-travel-advisory-for-europe-to-its-fighters-2020-3
(14) Even ISIS Is Concerned About Coronavirus
Leah Barkoukis
https://townhall.com/tipsheet/leahbarkoukis/2020/03/16/even-isis-is-concerned-about-coronavirus-n2565014
(15) Coronavirus: ISIS Warns Fighters To Stay Safe, Not To Kill
http://saharareporters.com/2020/03/17/coronavirus-isis-warns-fighters-stay-safe-not-kill
(16) ISIS issues Sharia-compliant Coronavirus guidelines for its suicide bombers in COVID 19 hit countries
By Johnlee Varghese
https://www.ibtimes.sg/isis-issues-sharia-compliant-coronavirus-guidelines-its-suicide-bombers-covid-19-hit-countries-41053
(17) Islamic State Editorial on the Coronavirus Pandemic
Aymenn Jawad Al-Tamimi’s Blog
http://www.aymennjawad.org/2020/03/islamic-state-editorial-on-the-coronavirus\
(18)
https://www.jihadwatch.org/2020/03/islamic-state-tells-members-to-profit-from-pandemic-while-instructing-to-flee-from-the-one-afflicted
(19)(20)(21)(22)(23)
https://www.criticalthreats.org/briefs/africa-file/africa-file-coronavirus-will-worsen-humanitarian-crises-in-african-conflict-zones
(24)
Bomb Disrupts Funeral for 25 Sikhs Killed in Afghan Capital
)https://www.washingtontimes.com/news/2020/mar/26/islamic-state-taliban-al-qaeda-boko-haram-jihadist/?utm_source=Boomtrain&utm_medium=manual&utm_campaign=evening&utm_term=evening&utm_content=evening&bt_ee=XL6VaDp8hhSEaq6k3jZDekSpLnSp8LzurHKtteQf3B7CVBNAYsrQnkt43MYBshfd&bt_ts=1585339603966
(25)
Bomb Disrupts Funeral for 25 Sikhs Killed in Afghan Capital
https://www.nytimes.com/aponline/2020/03/26/world/asia/ap-as-afghanistan-sikhs-mourn.html
(26) Islamic State Editorial on the Coronavirus Pandemic
http://www.aymennjawad.org/2020/03/islamic-state-editorial-on-the-coronavirus
(27) Islamic State Editorial on the Coronavirus Pandemic
http://www.aymennjawad.org/2020/03/islamic-state-editorial-on-the-coronavirus
(28) Islamic State tells members to “profit from pandemic” while instructing them to “flee from the one afflicted”
https://www.jihadwatch.org/2020/03/islamic-state-tells-members-to-profit-from-pandemic-while-instructing-to-flee-from-the-one-afflicted
(29) Congress seeks answers as extremists plot to exploit pandemic
https://www.ajc.com/news/breaking-news/congress-seeks-answers-extremists-plot-exploit-pandemic/gp01N4Ko1D86DuwRKjC4JJ/
*كاتب وباحث مصري
نقلا عن ذات مصر
تعليقات الزوار ( 0 )