Share
  • Link copied

خلفًا للسفير بونيت تالوار.. من هي إيمي كوترونا المعينة قائمة بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة بالمغرب؟

في خطوة تعكس استمرارية العلاقات الدبلوماسية الوثيقة بين الولايات المتحدة والمملكة المغربية، تولت الدبلوماسية الأمريكية رفيعة المستوى إيمي كوترونا مهامها كقائمة بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة بالرباط، خلفًا للسفير بونيت تالوار.

ويأتي هذا التعيين في إطار التناوب الدبلوماسي الطبيعي، ويُتوقع أن تعزز كوترونا مسيرة التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات السياسة، الاقتصاد، والأمن.

خبرة واسعة في الدبلوماسية الدولية

وتحمل إيمي كوترونا، التي تنتمي إلى الهيئة العليا للخدمة الخارجية للولايات المتحدة، معها خبرة دبلوماسية واسعة تمتد لسنوات عديدة.

وقد شغلت مناصب رفيعة في عدة سفارات أمريكية حول العالم، حيث عملت على تعزيز المصالح الأمريكية وبناء جسور التعاون مع الدول المضيفة.

وتتمتع كوترونا بسمعة طيبة في إدارة الملفات المعقدة وتعزيز الحوار بين الثقافات، مما يجعلها شخصية مناسبة لقيادة العلاقات الأمريكية المغربية في هذه المرحلة المهمة.

وعملت في العاصمة واشنطن كنائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون بلاد الشام، كما شغلت منصب مديرة مكتب شؤون بلاد الشام في وزارة الخارجية.

بالإضافة إلى ذلك، اشتغلت كنائبة رئيس البعثة في السفارة الأمريكية بالبحرين من عام2016 إلى عام 2019. بدأت السيدة كوترونا مسيرتها الدبلوماسية سنة 1999، حيث عملت في أديس أبابا بإثيوبيا، والسلفادور، وقطر، ومصر، إلى جانب مهام أخرى عديدة في واشنطن.

والسيدة كوترونا حاصلة على شهادة البكالوريوس من كلية سميث، بالإضافة إلى درجة الماجستير في العلاقات الدولية وإدارة الصراعات من كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز.

علاقات أمريكية-مغربية: شراكة استراتيجية

وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه العلاقات بين الولايات المتحدة والمغرب تطورًا ملحوظًا، خاصة بعد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء في ديسمبر 2020.

وقد عزز هذا القرار من مكانة المغرب كشريك استراتيجي للولايات المتحدة في شمال إفريقيا، حيث تعمل الدولتان معًا على تعزيز الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري.

وقد أشادت كوترونا بالعلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدة التزام الولايات المتحدة بدعم المغرب في جهوده التنموية والأمنية.

دور المغرب في استقرار المنطقة

وأشارت إلى أن المغرب يلعب دورًا محوريًا في استقرار المنطقة، مما يجعله شريكًا أساسيًا للولايات المتحدة في تحقيق الأمن والازدهار في شمال إفريقيا.

ويُتوقع أن تعمل كوترونا على تعزيز الحوار الثقافي بين الشعبين الأمريكي والمغربي، من خلال برامج التبادل الطلابي والتعاون الأكاديمي، مما يسهم في تعزيز التفاهم المتبادل بين الثقافتين.

ومع تولي إيمي كوترونا مهامها كقائمة بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة بالمغرب، يُتوقع أن تشهد العلاقات الثنائية بين البلدين مزيدًا من التطور في المجالات السياسية، الاقتصادية، والثقافية.

وخبرة كوترونا الدبلوماسية والتزامها بتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والمغرب سيكونان عاملين رئيسيين في تعزيز هذه العلاقات.

وفي ظل التحديات الإقليمية والعالمية الحالية، تظل الشراكة بين الولايات المتحدة والمغرب نموذجًا للتعاون البناء بين الدول، مما يعكس أهمية الدبلوماسية في بناء جسور التفاهم وتحقيق المصالح المشتركة.

Share
  • Link copied
المقال التالي