Share
  • Link copied

خلال عهد بوتفليقة.. المغرب والجزائر توصّلا لاتفاق يقضي بتسوية نزاع الصحراء وفتح الحدود وطي خلافات الماضي

كشفت مجلة “جون أفريك” الفرنسية، تفاصيل الاتفاق الوشيك الذي كان سيحدث بين الجزائر والمغرب، من أجل تسوية نزاع الصحراء بشكل نهائيّ، وفتح الحدود، وطي جميع الخلافات بين البلدين الشقيقين.

وقالت المجلة، إن وصول عبد العزيز بوتفليقة إلى الحكم في الجزائر سنة 1999، كان فرصة حقيقية بالنسبة للحسن الثاني، من أجل تسوية قضية الصحراء بشكل نهائي.

وأضافت “جون أفريك”، أن بوتفليقة، تباهى بعد شهرين من انتخابه، أمام دبلوماسيين جزائريين، بأنه سيحسم “نزاع الصحراء الغربية في غضون ستة أشهر”.

بعدها بأيام، وبالضبط في 21 يونيو من سنة 1999، استقبل بوتفليقة إدريس البصري، وزير الداخلية المغربي وقتها، وأحد المقربين من الحسن الثاني، وكانت قضية تسوية النزاع، وفتح الحدود، موضوعة على جدول الأعمال.

كان الرجلان على ثقة تامة في أنهما سيتجاوزان الخلافات بين الجارين، ويفتحان الحدود، ويحلّان نزاع الصحراء، ويعلنان المصالحة الكاملة بين البلدين الشقيقين، غير أن القدر قرر خلاف ذلك بعدها.

في الـ 23 من يوليوز، توفي الحسن الثاني بعد 38 عاماً من الحكم، وترك بوتفليقة غارقا في مأزق. الأخير من مواليد المغرب، وتربى على الثقافة المغربية والتقاليد الملكية، بل إن “جون أفريك” قالت عنه، إنه كان يعتبر نفسه من الرعية المغربية، كما أنه كان معجبا كبيرا بالحسن الثاني.

هذا الاحترام الكبير الذي كان يكنه بوتفليقة ملك المغرب، جعل هواري بومدين، ثاني رئيس للجزائر بعد الاستقلال، لا يثق فيه، وسبق له أن خاطبه بعد عودته للعاصمة قادما من مهمة في الرباط في يوليوز 1975: “هل أنت وزير خارجية الحسن الثاني أو وزير خارجية بومدين؟”.

ورغم أن البلدين لم يتوصلا إلى اتفاق بينهما خلال مرحلة الملك محمد السادس، يقضي بإنهاء نزاع الصحراء، إلا أن العلاقات بينهما ظلت شبه مستقرة، حيث تبادلاً الزيارات الرسمية، حافظاً على اتصالاتهما، إلى غاية سقوط نظام بوتفليقة، في 2019، حين اختار القادة الجددّ، لغة التّصعيد ضد المملكة.

Share
  • Link copied
المقال التالي