قال المحلل السياسي الإيراني الأميركي لدى مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، كريم سجاد بور، إن “إيران تتغذى على “البؤس” العربي، وتقوم سياستها الاستراتيجية على فكرة الهيمنة ونشر البؤس، بدل التعاون المجدي بين الدول والشعوب”.
وأوضح الخبير السياسي في حوار له مع عالم السياسة الأمريكي إيان بريمر، على برنامج GZERO World، أنه “سواء أكان الأمر يتعلق بحماس في غزة أو حزب الله في لبنان أو الحوثيين في اليمن، فإن إيران لا تميل إلى إدارة هذه الجماعات بشكل تفصيلي”.
وأضاف، أن “إيران لا تعطي عادةً تعليمات مباشرة يومية، ولكنها بدلاً من ذلك تذعن لهؤلاء القادة لاتخاذ قراراتهم الخاصة، ومع ذلك، يردف سجاد بور، على مستوى أوسع، تتمتع إيران بنفوذ كبير لأنها غالبًا ما تكون المصدر الرئيسي للتمويل والدعم العسكري لهذه الجماعات”.
وأشار المتحدث ذاته، إلى “أنه عندما يتعلق الأمر بالأشخاص الخاضعين لسيطرة هذه القوات الوكيلة، سواء كانوا فلسطينيين أو عراقيين أو سوريين أو يمنيين أو لبنانيين، فإن إيران لا تهتم برفاهتهم”.
وشدد سجاد بور، على “أنه يجب علينا التمييز بين كون إيران معادية لإسرائيل وبين كونها مؤيدة حقًا للفلسطينيين، على سبيل المثال، يتذكر محادثة مع مسؤول إيراني أشار إلى أن إيران تستفيد من عدم الاستقرار والصراع في المنطقة، حيث أن ذلك يعزز مصالحها”.
ولفت المصدر ذاته، إلى أن “إيران تستفيد حقًا من بؤس هؤلاء السكان وهذه الدول “الفاشلة”، بحسبه، وهم لا يريدون أن يروا هؤلاء السكان يزدهرون””وهكذا، في بعض النواحي، كلما زادت تجربة هؤلاء السكان للصراع، سواء كان ذلك، صراعًا فيما بينهم أو صراعًا مباشرًا مع إسرائيل، فإن إيران تميل إلى الاستفادة من يأس هؤلاء السكان العرب”.
تعليقات الزوار ( 0 )