Share
  • Link copied

خبراء يجيبون.. ماذا سيجني المغرب من استضافة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم لعام 2025؟

حظي المغرب بشرف استضافة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم لعام 2025 بعدما سحبت نيجيريا وبنين ملفهما المشترك، فيما نالت كينيا وتنزانيا وأوغندا حق استضافة نسخة 2027، وذلك وفق ما أعلن الاتحاد الأفريقي للعبة الأربعاء خلال اجتماع لجنته التنفيذية في القاهرة.

وتفاعل العديد من روّاد موقع التواصل الإجتماعي، خاصة فيسبوك بين مؤيّد ومتسائل عن جدوى وفائدة استضافة المغرب كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم لعام 2025، حيت يحتاج هذا الحدث القاري البارز إلى موارد مالية ضخمة وبنية تحتية عالية الجودة من ملاعب، مطارات، فناذق، طرق، وسائل نقل، علاوة على بنية تحتية رقمية.

أمين السبتي، الإعلامي والمذيع المغربي في مجموعة قنوات قطر “بي إن سبورتس”، قال في تدوينة له، إن “استضافة الأحداث الرياضية يعود بفوائد جمّة على الدولة المستضيفة على جميع الأصعدة الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية”.

وأوضح المصدر ذاته ، أن “الرياضة تحوّلت من مجرد لعبة أو هواية إلى صناعة يُستثمر فيها، وتحقّق أرباحًا معتبرة، ما يُصرف ينعكس على المستضيف من حيث تطوير البنية التحتية التي تبقى إرثًا للدولة ، لكن الأهم يكمن في الرواج الاقتصادي وتوفير فرص عمل قارة وأخرى مؤقتة وجذب السياحة و الاستثمارات والترويج للعلامات التجارية المحلية”.

وخلص الإعلامي والمذيع المغربي في مجموعة قنوات قطر “بي إن سبورتس”، أن “المغرب سيستفيد أيضا فضلًا عن 20% من إيرادات الاتحاد الأفريقي وإيرادات الإعلانات داخل الملعب وإعلانات البثّ التلفزيوني والتذاكر، والكل مستفيد وإن بدرجات متفاوتة”.

بدوره، أكد الخبير الاستراتيجي أمين سامي، أن استضافة المغرب لبطولة كأس إفريقيا لكرة القدم 2025، مناسبة كروية مهمة جدا في تعزيز وتشجيع السياسة الرياضية والكروية خاصة على المستوى القاري والدولي، فالاستضافة لهذا الحدث الهام يبين أن السياسة الكروية تسير في الطريق الصحيح.

وأوضح سامي في تصريح لجريدة “بناصا”، أن “الرياضة اليوم أصبحت صناعة مثل باقي الصناعات الأخرى وتلعب أيضا دورا دبلوماسيا كبيرا في العالم، فالنتائج التي حققها المنتخب المغربي في كأس العالم بقطر أثبت المغرب يسير بخطى تابثة في صناعة المجال الرياضي من خلال تقوية وتعزيز البنية التحتية الرياضية وتطوير الأطقم الإدارية والمالية والموارد البشرية اللازمة”.

وأبرز المتحدث ذاته، “أننا اليوم أمام صناعة مغربية بامتياز من البداية إلى النهاية، كما أن الرياضة تعزز من الاقتصاد الوطني والاقتصادات المحلية وتساهم في ارتفاع مداخيل السياحة حيث تمثل السياحة 7% من الناتج المحلي الإجمالي”.

ويرى الخبير الاستراتيجي، أن “هذه التظاهرة الكروية القارية ستساهم في ارتفاع ليالي المبيت في الفنادق وارتفاع التحويلات من العملة الصعبة، كما أن مع ظرفية الزلزال ستساهم هذه التظاهرة الكروية في انعاش خزينة المملكة من حيث العملة الصعبة وتعزيز الاقتصاد الوطني خاصة اللوجستيكي وارتفاع حركية الطيران”.

وأشار إلى أن “هذه التظاهرة الكروية مناسبة مهمة لتعزيز ملف المغرب لاحتضان كأس العالم رفقة اسبانيا والبرتغال في الملف الثلاثي 2030، وبالتالي هذه المناسبة هي فرصة سانحة للمغرب كي يثبت للعالم أنه منصة اقليمية دولية في مختلف المجالات وقادر على احتضان أكبر المناسبات العالمية والدولية وفق المعايير العالمية والدولية”.

Share
  • Link copied
المقال التالي