أجمع عدد من الأطر الوطنية ومحللون رياضيون على الدور الريادي الذي تضطلع به أكاديمية محمد السادس لكرة القدم ،منذ إحداثها ، في تكوين الناشئة وبروز لاعبين متميزين سواء في صفوف المنتخب الوطني للكبار أو منتخبات الفئات الصغرى.
وفي هذا السياق، قال عبد الله الإدريسي ،عضو الإدارة التقنية الوطنية، إن المستوى الذي بلغه المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة راجع بالأساس إلى التكوين الذي تلقاه لاعبوه وخاصة بأكاديمية محمد السادس لكرة القدم ، التي باتت نموذجا يحتذى به في هذا المجال إلى جانب الدور الذي تضطلع به الأكاديميات ومراكز التكوين التابعة للأندية الوطنية على سبيل المثال لا الحصر الجيش الملكي والفتح وغيرهما.
وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه إلى جانب الأكاديميات هناك مستوى الأطر التقنية التي يتم تعيينها من قبل الجامعة الملكية المغربية للإشراف على تأطير هذه الفئة من اللاعبين كسعيد شيبا ، المدرب الحالي لمنتخب أقل من 17 سنة والحارس الدولي السابق نادر لمياغري وغيرهم .
وأشار إلى أن الجامعة نجحت إلى أبعد الحدود في سياسة التكوين من خلال حث الأندية على إحداث أكاديميات ومراكز للتكوين تابعة لها ، والتي باتت تشكل في السنوات القليلة الأخيرة مشتلا للاعبين الموهوبين يساهمون في تطعيم المنتخبات الوطنية بكل فئاتها ، وهو يظهر جليا من خلال تألق المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة في كأس إفريقيا الحالية وبلوغه نهائيات كأس العالم.
من جانبه، أوضح المحلل والناقد الرياضي ، أيمن زيزي ، أن وجود تسعة لاعبين من خريجي أكاديمية محمد السادس لكرة القدم في صفوف المنتخب الوطني لأقل من سنة خير دليل على نجاح الاستراتيجية التي تنهجها الجامعة الملكية المغربية للعبة في هذا المجال ، معتبرا أن هذه الفئة تعكس بجلاء المستوى الذي بلغه التكوين بالمغرب .
وأوضح أنه في سنة 2013 حيث كان المنتخب المغربي للفئة ذاتها بلغ نصف نهاية كأس إفريقيا للأمم بالمغرب يتشكل بنسبة 80 في المائة من لاعبين يمارسون في أندية أجنبية، عكس ما يحصل اليوم إذ بات يتشكل بالنسبة ذاتها من لاعبين تلقوا تكوينهم بالأكاديميات وخاصة أكاديمية محمد السادس.
وأضاف أن الأهم بالنسبة للإدارة التقنية ليس تحقيق نتائج إيجابية ، خاصة بالنسبة للفئات الصغرى، ولكن ضمان استمرارية تكوين اللاعبين والاستجابة للتأطير ذهنيا وبدنيا، وهذا ما تحقق على مستوى المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، ثم مسايرة اللاعبين في مرحلة ما بعد التكوين.
أما الإطار الوطني ،محمد موح، فأثنى على الدور الذي تقوم به الجامعة في مجال إحداث مدارس كروية وأكاديميات، وحث الأندية الوطنية على إنشاء مراكز تكوين خاصة بها في أفق تكوين جيل من اللاعبين يحمل مشعل كرة القدم المغربية والرقي بها إلى مصاف المنتخبات العالمية، والذي بدأت تظهر بوادره من خلال تألق الفريق الوطني للكبار في مونديال قطر ، والمستوى الذي ظهر به منتخب أقل من 17 سنة حاليا في كأس إفريقيا للأمم بالجزائر.
تعليقات الزوار ( 0 )