شارك المقال
  • تم النسخ

حملة “بحر بلا بلاستيك” تحط الرحال بمدينة الناظور

نظمت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي ترأسها الأميرة للا حسناء، الأحد، فعالية رائعة بالشاطئ الاصطناعي لبحيرة مارشيكا بالناظور، في إطار حملتها التحسيسية والتعبوية لمكافحة تلوث البحار والمحيطات بالنفايات البلاستيكية “بحر بلا بلاستيك”.

وبمناسبة الموسم الثاني والعشرين من حملة الشواطئ النظيفة، وانسجاما مع مهمتها لتوعية المغاربة بضرورة الحفاظ على البحار والمحيطات، نظمت مرحلة الناظور تحت شعار “توعية الجيل الصاعد بآثار النفايات البلاستيكية على المحيطات وأهمية إعادة التدوير”.

ويجري تنفيذ وبلورة هذخ المبادرة البيئية الراقية بشكل مشترك بين مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.

وتميزت مرحلة الناظور بسلسلة من الأنشطة التوعوية تضمنت ورشات عمل موضوعاتية تتعلق بحماية البيئات البحرية.

واستفاد من هذه الأنشطة التحسيسية شباب من برامج المدارس البيئية والمراسلون الشباب من أجل البيئة والطلبة المنتمون إلى شبكة الجامعات الخضراء، الذين تلقوا أيضا دروسا نظرية وعملية في الغوص والسباحة، بمشاركة جمعية المرجان للغوص والرياضات المائية.

وبالمناسة جرت الاستعانة و تعبئة غواصين محترفين لإزالة النفايات والمواد البلاستيكية وغيرها من قاع البحر.

وأكدت مديرة الأنشطة التربوية بمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، منى بالبكري، في تصريح للصحافة، أن هذا العمل التوعوي الصيفي يندرج في إطار مواصلة بلورة أهداف حملة “بحر بلا بلاستيك”، التي تم إطلاقها في عام 2019 من قبل المؤسسة.

وبعد أن أشارت إلى أن المؤسسة تعمل مع شركائها على توعية المواطنين بالمخاطر التي تشكلها النفايات البلاستيكية وأهمية إعادة التدوير، أبرزت أن الإجراءات التي تم تنفيذها خلال هذا الحدث البيئي في بحيرة مارشيكا من قبل الغواصين المحترفين يروم توعية الشباب بمخاطر التلوث الناتج عن النفايات البلاستيكية وأهمية إعادة التدوير والفرز ومعالجة هذه النفايات.

من جهته، أوضح مدير مشروع “البيئة والتنمية المستدامة” بوزارة التربية الوطنية، عبد العزيز العنكوري، أن مرحلة الناظور هي المرحلة الخامسة في إطار عملية “بحر بلا بلاستيك” بعد مراحل سلا، المحمدية، الجديدة والفنيدق، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى تثقيف الشباب وتوعيتهم، لا سيما من خلال فرز النفايات التي يتم إزالتها من قبل الغواصين المحترفين، بخصوص تأثير النفايات البلاستيكية على المحيطات والتنوع البيولوجي.

وأضاف أن الهدف من ذلك يمكن في تربية هؤلاء الشباب على القيم الثلاث للتربية البيئية، وهي إعادة التدوير والاسترداد وإعادة الاستخدام، مع الطموح للحد من رمي النفايات البلاستيكية وتحقيق الهدف المنشود “بحر بلا بلاستك”، مبينا أن المحطة التالية ستكون هي الداخلة المقررة يوم 24 من يوليوز الجاري.

من جانبه، قدم رئيس جمعية المرجان للغوص والرياضات المائية، عبد الجليل سكيتي، لمحة عامة عن الأنشطة التربوية التي تم تنظيمها في إطار هذه العملية البيئية، مسلطا الضوء على الاهتمام الذي توليه المؤسسة لتعزيز الوعي في صفوف الأجيال القادمة بشأن حماية البيئة البحرية من التلوث.

وأوضح أن ورشات العمل الموضوعاتية التي يتم تنظيمها لفائدة الشباب متنوعة، وفي هذه الحالة إعادة التدوير والرسم وتعليم السباحة وتقنيات الغوص لاستعادة النفايات من قاع البحر، منوها بمساهمة فريق الغواصين المحترفين خلال هذا الحدث المتميز.

من جانبه، أشاد أسامة مالك مدير التخطيط والبيئة بوكالة مارشيكا بمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، برئاسة الأميرة للا حسناء، على برمجة بحيرة مارشيكا ضمن الحملة التحسيسية “الشواطئ النظيفة” الهامة.

وفي هذا السياق، أكد على الجهود التي تبذلها الوكالة لتنظيف وتثمين بحيرة مارشيكا، والنتائج الجيدة التي تم تحقيقها وبلوغها في هذا الاتجاه.

و في نهاية هذا الحدث البيئي المتميز، جرى تقديم الجوائز لمختلف الشركاء والمشاركين.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي