في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المغرب، والتي تتمثل في ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، تتصاعد الأصوات الناقدة للحكومة الحالية برئاسة عزيز أخنوش.
ومن بين هذه الأصوات، يبرز الباحث السياسي المغربي الدكتور عبد الحق الصنايبي، الذي وصف حكومة أخنوش بأنها “أسوأ حكومة مرت على تاريخ المغرب منذ دخول المولى إدريس الأكبر إلى المغرب في القرن الثامن الميلادي”.
,في تغريدة له على منصة “X” (تويتر سابقًا)، أشار الصنايبي إلى أن حالة الغلاء التي يعاني منها المواطنون قد خلقت “حالة من السخط الشعبي” تجاه الحكومة الحالية.
ولم يدخل الباحث في تفاصيل الأسباب الكامنة وراء هذا التقييم القاسي، لكنه أشار إلى أن الوضع الحالي يتطلب وقفة جادة من قبل المسؤولين لمعالجة الأزمات التي يعاني منها الشعب.
,يعيش المغرب، كغيره من الدول، تداعيات اقتصادية عالمية ناتجة عن جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا، إلا أن العديد من المراقبين يرون أن الحكومة الحالية لم تقدم حلولًا كافية لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين.
وأدى ارتفاع أسعار المواد الأساسية، وخاصة الوقود والمواد الغذائية، إلى تفاقم معاناة الأسر، خاصة تلك ذات الدخل المحدود.
وقد شهدت العديد من المدن المغربية احتجاجات شعبية في الأشهر الأخيرة، حيث عبر المواطنون عن استيائهم من تدهور القدرة الشرائية وتردي الخدمات العامة.
وتعكس هذه الاحتجاجات تعكس، وفقًا لمراقبين، تراكمًا للغضب الشعبي تجاه السياسات الاقتصادية التي يرى الكثيرون أنها لم تحقق النتائج المرجوة.
وتأتي تصريحات الدكتور الصنايبي في سياق انتقادات واسعة توجه للحكومة الحالية، ليس فقط بسبب الأزمة الاقتصادية، ولكن أيضًا بسبب ما يعتبره البعض تراجعًا في مستوى الخدمات العامة وتباطؤًا في تنفيذ الإصلاحات الموعودة.
وقد اتهمت بعض الأصوات الحكومة بعدم الاستماع إلى مطالب الشارع وعدم تقديم حلول عاجلة للأزمات اليومية التي يعاني منها المواطنون.
من جهة أخرى، يدافع مؤيدو الحكومة عن أدائها، مشيرين إلى أن التحديات العالمية التي تواجهها البلاد تتطلب وقتًا لمعالجتها، وأن الحكومة تعمل على تنفيذ إصلاحات هيكلية من شأنها تحسين الوضع الاقتصادي على المدى المتوسط والبعيد.
وفي ظل هذه الظروف، يبقى مستقبل الحكومة الحالية محل تساؤل، خاصة مع تصاعد الأصوات المطالبة بتغيير السياسات أو حتى تغيير الحكومة نفسها.
ومع استمرار الأزمة الاقتصادية، يبدو أن الضغط الشعبي سيتزايد، مما قد يدفع إلى مزيد من التحركات السياسية في الأشهر المقبلة.
تعليقات الزوار ( 0 )