يسود داخل حزب “فوكس” الإسباني اليميني المتطرّف حالة من التخوف من التطور العسكري الذي يعرفه المغرب خلال السنوات الأخيرة، وهو الأمر الذي دفعه، أخيرا، إلى مراسلة بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة، بشأن ما قال “إن المغرب يعتزم نشر صواريخ إسرائيلية” على الحدود مع الثغور المغربية المحتلة كسبتة ومليلية.
وذكرت صحيفة “إلكونفيدينسيال” الإسبانية، أن الحزب المذكور توصّل بجواب من بيدرو سانشيز يؤكد فيه أن “الحكومة تدافع عن وحدة أراضي إسبانيا وستتصرف بحزم في حالة انتهاكها”. قبل أن تضيف: “”كما أشار وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، خوسيه مانويل ألباريس، مرارًا وتكرارًا، ستدافع هذه الحكومة عن قيم وحقوق المواطنين الإسبان ومصالح إسبانيا في كل الأوقات.”
ووفق الصحيفة ذاتها، فإن حزب “فوكس” اليميني المتطرّف، زعم في مراسلته لسانشيز أن “المغرب يريد نشر صواريخ إسرائيلية مضادة للطائرات مثل التي تستعملها الأخيرة في “القبة الحديدية” لصد هجمات الفلسطنيين، وذلك رداً على التعزيزات العسكرية الإسبانية في هذه المناطق”.
وأشارت الصحيفة ذاتها إلى أن المغرب حصل على اثنتي عشرة طائرة بدون طيار تركية قبل بضعة أشهر، بالإضافة إلى تلك التي اشتراها قبل ذلك من الولايات المتحدة وإسرائيل، كما تم الإعلان عن شراءه لنظامBarak MX ، من شركة إسرائيلية ، وهو نظام قادر على تحييد التهديدات الجوية على بعد 150 كيلومترًا.
وكان سانشيز قال في تصريح سابق إن للمغرب كامل الحق في نشر طائرات مسيرة (بدون طيار) في حدوده مع المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، حتى وإن كانت مزوّدة بالصواريخ الدفاعية.
وذكرت صحيفة “إلفارو دي مليلية” التي أوردت تصريح سانشيز، أن حزب “الكومبروميس” اليساري، عبّر عن تخوّفه من نشر المغرب لطائرات “درون” قرب حدود المدينتين “المتمتعتين بالحكم الذاتي وغير التابعتين لحلف “الناتو”. وفق تعبير الصحيفة.
وأوضحت، في السياق ذاته، أن سانشيز رد على السؤال الكتابي الذي وجّهه حزب “الكومبروميس” بالتعبير عن ارتياحه من هذه المسألة، مشيراً إلى أن المغرب يتمتع بالسيادة الكاملة على ترابه وله الحق في نشر هذه الطائرة وإن كانت دفاعية.
تعليقات الزوار ( 0 )