اعتبر عبد الله بوانو رئيس المجموعة النيابية لحزب “العدالة والتنمية”، أنه هناك توجها للهيمنة وقتل السياسة والتحكم في المؤسسات بالمغرب، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الحكومة ضعيفة ولا تقوى على القدوم للبرلمان من أجل المساءلة.
وأضاف بوانو في كلمته خلال ندوة صحافية عقدتها فرق المعارضة بمجلس النواب، اليوم الاثنين، “حكومة أخنوش تدبر الشأن العام بمنطق السوق، أي عبر العرض والطلب، وأنها حكومة “ماعندهاش كبدة على الشعب”.
ولفت المتحدث نفسه إلى الاحتقان الذي يعيشها الشارع المغربي بسبب غلاء الأسعار، منبها في الوقت نفسه إلى إمكانية حدوث انفجار، دون القدرة على التحكم فيه.
واعتبر بوانو أن أخنوش، هو أحد المستفيدين اليوم من غلاء أسعار المحروقات، ويرمي كل شيء لمجلس المنافسة، داعيا إلى تغيير قانون المجلس لتحسين أدائه، وأكد أنه لا يمكن تبرير الزيادات بغلاء المواد الأولية، وترك الشعب “ياكل العصى”.
ووصف بوانو حكومة أخنوش بحكومة تقنوقراط تم صبغها بألوان حزبية، وأنها حكومة ذوي القربى، لافتا إلى أنها تراجعت عن الوعود الانتخابية، وتكرس البطالة المقنعة عبر “اوراش”، وكذا الهيمنة والاقصاء، بالإضافة إلى هروبها من البرلمان والخوف من المساءلة، وتطبيعها مع الفساد، عبر سحب قوانين مكافحة الفساد من المؤسسة التشريعية.
ووجه بوانو اسهم النقد بعد منع نقل أشغال اللجن بمجلس النواب عبر الإعلام، عكس ما كان يجري في السابق، وتصدي برلمانيي الأغلبية للإجابة عن أسئلة المعارضة، معتبرا أن الأغلبية تقوم بالتشويش، وتمييع الخطاب السياسي في البرلمان.
ويرى المتحدث ذاته أن الحصيلة التشريعية للحكومة سلبية، فقد قدمت ثلاثة قوانين وسحبت أربعة، في الوقت الذي قدمت المعارضة حصيلة كبيرة من مقترحات القوانين، التي تصب في قضايا ومصالح الوطن والمواطنين.
تعليقات الزوار ( 0 )