في سياق الظرفية الدولية الحالية، التي تتجه فيها أنظار العالم إلى الغزو الروسي لأوكرانيا، وبكل ما كشفه من عجز للمجتمع الدولي في إيجاد حل، أثار الحزب الإسباني فوكس، “الخوف” من أن تكون المدينتين المُحتلتين، ضحيتين لغزو مُشابه، ومن المغرب.
الحزب ذاته، تبعا لهذا، أصر وفق ما أفاد به موقع “سويتالديا” الإسباني، على ضرورة حماية الثغرين المُحتلين، لمواجهة ما وصفها بـ” تطلعات المملكة التوحيدية، التي تزداد وضوحا، لا سيما بعد غزو سبتة عن طريق المهاجرين في ماي الماضي”.
فوكس لفت كذلك في هذا الإطار، إلى أن هناك خوفا صار يعيشه سكان المدينتين، مُشيرا إلى أن الغالبية من بقوا في سبتة، قد انتقلوا للعيش بإسبانيا، بعد الأحداث التي عرفتها.
الحزب ووفق المصدر ذاته، وجدها فرصة لإعادة دعوته بضرورة أن يكون أمن الثغرين تحت مظلة حلف الأطلسي، مؤكدا أن “الدفاع عن سبتة ومليلية هو رهين حاليا بإرادة الحلفاء، وليس بحماية صريحة من حلف شمال الأطلسي”.
من جانب آخر، كان فوكس وما يزال مُصرا على أن تهديدا ينتظر المدينتين، وفي هذا أفاد الموقع الإسباني أن الحزب قد ادعى توفره على “معلومات وتقارير تشير إلى أن هناك تهديد مُحتملا”.
وعلى هذا المنوال، سبق وأن سألت النائبة الوطنية لفوكس عن سبتة، تيريزا لوبيز، الحكومة في دجنبر الماضي، عن استراتيجيتها لضمان الدفاع عن هذه المنطقتين.
هذا السؤال، كانت قدمته بعد أن تدوالت وسائل إعلامية إسبانية، مواد عنونتها بـ” إذا كانت هجمات المغرب، ستسقط سبتة ومليلية في غضون ساعات قليلة، فإنه لا يمكن الدفاع عنها”.
وفي مواجهة هذا السيناريو، سألت النائبة ذاتها حكومة سانشيز، عن كيفية تقييمه لإمكانيات الدفاع عن سبتة ومليلية في حالة هجوم من جانب المغرب.
الإجابة حسب المصدر نفسه، كانت أن الحكومة الإسبانية مازالت تتعامل مع المغرب بوصفه “شريكا استراتيجيا”، مُعربة عن الرغبة في “الحفاظ على أفضل علاقات الجوار الممكنة.
ولم يمنعها هذا من أن تُفيد بأن ” الهيكل التشغيلي يسمح للقوات المسلحة الإسبانية، بأن ترصد، 24 ساعات في اليوم، الحدود السيادية والمياه الإقليمية والمجال الجوي الوطني، بما يضمن حماية سيادة إسبانيا”.
كما جادلت فكرة أن العضوية في منظمات الأمن والدفاع الدولية “تتيح مضاعفة الوسائل والقدرات” للتعامل مع الهجمات المحتملة، وإلى جانب أبعاد أخرى، تعزز الردع بشأن مسائل مثل الأمن والدفاع.
تعليقات الزوار ( 0 )