استنكرت حركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب ما وصفته بـ“المستجدات الخطيرة التي تعرفها الساحة الصحية” وكذا “الإجراءات التي لا تتماشى و الشعارات الزائفة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية فيما يخص الخدمات الصحية و تثمين الرأسمال البشري و حماية مكتسباته”.
واعتبرت الحركة في بيانها، الذي توصلت جريدة بناصا بنسخة منه، أن ما أقدمت عليه مديرية المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بطنجة، فيما يتعلق بإعلان طلب عروض خدمات التخدير والإنعاش في إطار التدبير المفوض ليتم تفويت قطاع الصحة الى أصحاب “الشكارة”، هو خطوة غير مسبوقة، وذلك بداية بإطار الممرضين و تقنيي الصحة.
وذهبت حركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب إلى أن ما أقدمت عليه مديرية المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بطنجة هو دليل على أن الوزارة الوصية “تعتبر هذه الفئة التي تقدم ازيد من 80 % من الخدمات الصحية، الحلقة الأضعف بالمنظومة لتمرير قرارات مستفزة تزكية للوبيات المتحكمة في القطاع عبر فتح صفقات و مشاريع مشبوهة الأهداف”.
واستنكر المجلس الوطني لحركة الممرضين و تقنيي الصحة هذا القرار شكلا و مضمونا، أولا بسبب تهديده الصريح للأمن الصحي لعموم المواطنين، وثانيا استهدافه المباشر لإطار الممرضين و تقنيي الصحة، هذا الاستهداف الذي تجسد و بالملموس في جولات الحوار الإجتماعي و مخرجاته مع ممثلي الممرضين و تقنيي الصحة من كل الإطارات النقابية، من قبيل التعاقد و الضمانات المبهمة، و الإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية الغائب لحد الساعة عن جدول أعمال الحوار و كذا شروط الترقي المجحفة وغير العادلة و المطالب الأخرى التي تظل حبيسة رفوف الوزارة لسنوات عديدة .
وأكدت الحركة في بيانها بالقول: “لن ندخر جهدا لوقف مثل هذه القرارات العدوانية في حق هذه المهنة الشريفة التي تؤطرها ضوابط و معايير علمية معترف بها دوليا و وطنيا، و أي مساس بمكتسبات الممرضين و تقنيي الصحة يعتبر تهديدا صريحا للسلم الاجتماعي و ينذر بخطوات احتجاجية غير مسبوقة” .
تعليقات الزوار ( 0 )