شارك المقال
  • تم النسخ

“حراكة” يسقطون ضحايا نصب واحتيال لدى شبكات الهجرة السرية بالناظور

سقط أزيد من 45 مرشحا للهجرة السرية بإقليم الناظور ضحايا نصب واحتيال من قبل أشخاص ينشطون في مجال الهجرة السرية، بعد أن أوهموهم بتهجيرهم إلى الضفة الأوربية على متن قوارب مطاطية مقابل منحهم مبالغ مالية تقدر بحوالي 15 ألف درهم للشخص الواحد، انطلاقا من شواطئ قرية أركمان المطلة على الواجهة المتوسطية.

وكشف عدد من المشاركين في عملية الهجرة غير المشروعة في تصريحاتهم لجريدة “بناصا”، أن الرأس المدبر لعملية الهجرة، حصل على مبالغ مالية موصوفة ب”المهمة”، بعد جمعه لأموال الهجرة المتقف عليها، ليحدد معهم موعد إنطلاق الرحلة صوب شبه الجزيرة الايبرية.

وأفادت المصادر ذاتها، أن غالبية الشباب ممن شاركوا في العملية التي باءت بالفشل ينحدرون من جماعة زايو الواقعة بالنفوذ الترابي لإقليم الناظور، كاشفة أنهم التقوا في أماكن متفرقة على مقربة من الشاطئ قبل إنطلاق عملية الهجرة.

وأكدت على انه في الوقت الذي قصدوا فيه أحد الشواطئ بالمنطقة المعروفة ب”إيفوطاطن”، من أجل ركوب القارب على أمل تحقيق حلم الوصول صوب الضفة الأوربية، تفاجئوا بعدد من سكان المنطقة وهم يرشقونهم بالحجارة، وهو الأمر الذي آثار ارتباكا كبيرا في صفوفهم.

وحسب المصادر ذاتها، فإن منظم الهجرة السرية، طلب من “الحراكة” مده بهواتفهم النقالة، وهو الطلب الذي استجاب له غالبية المرشحين للهجرة، في حين تشير مصادر مطلعة، إلى مرشحين آخرين للهجرة قضوا بالمنطقة مدة تزيد عن يومين، في انتظار وصول اليوم الذي سيركبون فيه أمواج البحر.

وأوضحت، انه في الوقت الذي كانوا يستعدون فيه لركوب القارب، تفاجئوا بحلول عناصر القوات المساعدة المكلفة بحراسة الشاطئ بعين المكان، وهو ما جعلهم يطلقون سيقانهم للريح ويلوذون بالفرار، مستغلين جنح الظلام ومسالك المنطقة الوعرة.

ولم تكشف المصادر ذاتها، عن المدة التي كان يتم فيها التحضير لعملية الهجرة، والتي كانت موضوع عدد من شباب مدينة زايو في المقاهي والأحياء الشعبية، خاصة الحي الذي يقيم فيه المتهم الأول في قضية النصب والاحتيال والهجرة السرية.

وفي الوقت الذي وجد فيه “الحركة” أنفسهم قد سقطوا ضحايا نصب واحتيال، تقدم عدد منهم بشكاية ضد شبكة الهجرة السرية إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالناظور، في حين تباشر عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بسرية زايو التابعة للقيادة الجهوية بالناظور، أبحاثها وتحرياتها، للوصول إلى جميع العناصر المشتبه تورطهم في قضايا الهجرة والنصب والاحتيال والاتجار في البشر.

وتجدر الإشارة، إلى أن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي تعيش على وقعها المنطقة، هي من دفعت بعدد كبير من الشباب إلى التفكير في الهجرة السرية وركوب “قوارب الموت”، في ظل غياب فرص الشغل وارتفاع نسبة البطالة، أمام غياب المشاريع الاقتصادية، وتوقف أنشطة التهريب عبر الشريط الحدودي المغربي الجزائري، والمعابر الحدودية لمدينة مليلية المغربية المحتلة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي