Share
  • Link copied

“حراس السيارات”.. لصوص بـ”سترات صفراء” ينتشرون في المدن المغربية

السترات الصفراء، عبارة ارتبطت باحتجاجات الفرنسيين العام الماضي ضد سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون، لكن الظاهرة تتكرر في المغرب بسيناريو جديد، هذه المرة احتجاجات المواطنين ضد أصحاب السترات المنتشرين في كل مدن المملكة.

وأطلق المغاربة حملات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتوقيف سيبة هؤلاء الشباب الذين دأبوا على مضايقة سائقي السيارات، في الشوارع وأمام الأسواق وغيرها من الفضاءات العمومية والخاصة.

ورفع المتضررون وسم “عيقتو” مطالبين السلطات المعنية بتوقيف هذا النوع من الابتزاز المنظم بصيغة “حارس سيارات”.

الدكتور محمد الخمسي، وهو أستاذ للتعليم العالي بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، ومتخصص في مجال الاعلام، قال في تدوينة على حسابه الرسمي بـ”فايسبوك” إن «هذه الحملة كشفت عن وعي عميق لدى المغاربة وتحليلهم على مستويات عدة ومن بعض خلاصاتها، أن طبيعة من يزاولون هذه الحرفة فهم يشتغلون بمنطق الابتزاز والتهديد والتسول، وفي الغالب تضم سيرهم الذاتية سنوات من السجن، وسنوات من العنف بكل أشكاله، و يحمل بعضهم حجة ذاك على ملامحه ووجهه” على حد قوله.

ووفقا للمتحدث نفسه، فإن هشاشة المجالس الجماعية سواء البلدية أو القروية، بل وتواطؤها وهناك ريع بملايين الدراهم في هذه القصة بالمدن الكبرى، وهو ريع إلى جانب أنواع الريع الموجودة، والكل يعرف دور الجيلي الأصفر في الانتخابات السابقة، وعلى رأسها مدينة فاس.

واستنكر الاستاذ الجامعي، صمت رجال الأمن إلا نادرا، قائلا: “كيف نفسر وجود جيش جرار من هؤلاء بقرب مراكز الشرطة، بمعنى أن اقرب نقطة التي تمثل الأمان للمواطن، وإذا بها محاطة بنوع آخر من الخدمة الامنية!؟”.

المتخصص في مجال الاعلام أضاف، “أحيانا تحت معلومات وهمية ومغلوطة منها أنهم يساعدون الأمن في جمع المعلومات، وهي قصة فيها كثير من المغالطات والمبالغة، و ليست مبررا لصناعة عدم الأمن تحت غطاء البحث عن المعلومة، فيمكن زرع عشرات الكاميرات بالشوارع و هناك خيارات معروفة لا تحتاج إلى هؤلاء”.

يذكر أن موضوع حراس السيارات، يثير نقاشا مستفيضا عند حلول فترة الصيف بالخصوص، مع فرض ضريبة خيالية على ركن السيارات في أماكن يفترض أن الجماعات الترابية خصصتها للعربات.

Share
  • Link copied
المقال التالي