في ظل توالي المبادرات الإنسانية لمواجهة تداعيات فيروس “كوفيد-19″، ابتدع المواطنون المغاربة أشكال متنوعة من المبادرات التضامنية الداعية إلى زرع روح التضامن والتآزر بين مختلف شرائح المجتمع المغربي من أجل مواجهة الأزمة والحد من انتشار وباء كورونا المستجد.
فالأمر الآن لم يعد يقتصر فقط على الأثرياء الذين سمحت لهم وضعيتهم المالية بتقديم مساعدات مالية مباشرة للأسر المحتاجة، بل حتى متوسطي ومحدودي الدخل وجدوا طريقة يكون لهم بها نصيب من الإحسان بالتبرع قدر الاستطاعة، والنموذج من أحد أحياء مدينة المحمدية، التي أطلقت مبادرة للتبرع بحبة خضر، عن كل قفة لمساعدة الأسر المعوزة، المبادرة لم تقتصر فقط على مدينة المحمدية، بل شهدت مدن أخرى مبادرات مشابهة.
وفي السياق ذاته، أنشأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي مجموعات هدفها تنسيق جهود جمع وتوزيع المساعدات، الموجهة للمحتاجين في الأحياء الصغرى.
وتجدر الإشارة إلى أن النداء الذي وجهه الأطباء والممرضين الداعي إلى مساعدتهم في أداء مهامهم وتوفير مساكن قريبة من المستشفيات، يعزلون فيها أنفسهم، بدل العودة إلى منازلهم، مخافة نقل الفيروس من المستشفيات العاملين بها إلى منازلهم، لقي دعما وترحيبا من طرق عدد كبير من المغاربة، كما استجاب له العديد من ملاكي الشقق في كل من الرباط والدارالبيضاء وطنجة، وغيرها.
تعليقات الزوار ( 0 )