Share
  • Link copied

حامي الدين: الحكومة حققت انتصارات كبرى وفكرة حكومة وطنية قابلة للنقاش

قال النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، والأستاذ الجامعي، حامي الدين، إن الصورة السوداوية التي يحاول البعض أن يرسمها على الأداء الحكومي، لا توجد إلا في مخيلة من يريد أن يفرض هذه الصورة.

وأضاف البرلماني عن حزب “البيجيدي”، في مداخلة له في ندوة مباشرة عن بعد نظمتها جريدة “بناصا” حول موضوع “هل المغرب في حاجة إلى حكومة انقاذ وطني بعد جائحة كورونا”، أن “حزب العدالة والتنمية في البرلمان صفق لوزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، رغم أنه لا ينتمي حزبنا”.

و”صفقنا لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، رغم أنه لا ينتمي لحزبنا، وصفقنا أيضا لرئيس الحكومة، الذي يقوم بدوره كاملا في تنسيق بين العمل الحكومي”.

وتابع الأستاذ الجامعي، القول “استطعنا أن نحقق انتصارات كبرى ما كانت لتكون بسهولة، لو لم تكن هناك حكومة متضامنة رغما ما فيها من اختلافات، مردفا أنه من الطبيعي جدا أن يقع العبء على عاتق بعض القطاعات، ولا يقع على عاتق قطاعات أخرى، مشددا على أنه أمر طبيعي”. كما “أنه من طبيعي جدا أن يكون ارتباك في بعض الأمور، ولكن الحمد لله لأننا لا نناقش ألاف القتلى، مؤكدا على أن هذا يشكل انتصارا كبيرا ساهم فيه الجميع، والحكومة في قلب هذا الانتصار شاء من شاء وأحب من أحب”.

والمتحدث في الندوة ذاتها، التي بثتتها جريدة “بناصا” على موقعها الإلكتروني وعلى صفحتها الرسمية على “الفيسبوك”، أردف أن “المغرب فيه قادة كبار اليوم وغدا، وأن رحم المغاربة والمغربيات سينجبنا أمثال عبد الرحمان اليوسفي وأفضل منه، ونقول هذا ونحن مقتنعون بأننا لا نقدس الأشخاص سواء كان عبد الرحمان اليوسفي أو عبد الإله بنكيران”. و”بقدر دفاعنا على عبد الرحمان اليوسفي نتذكر دفاعه المستميت على المنهجية الديمقراطية”.

الحاجة إلى حكومة سياسية لا يمكن أن تكون تكنوقراطية صماء وبكماء

واعتبر النائب البرلماني المذكور، أن فكرة حكومة وطنية هي فكرة قابلة للنقاش، ولمن الدولة المغربية تتقدم بالمعارضة أيضا، ولا يمكن أن نسير بدون معارضة، وأ المغرب يحتاج إلى حكومة سياسية قوية، كما يحتاج إلى معارضة وطنية قوية”.

وشدد حامي الدين “على أن السياسي هو من يتحمل مسؤوليته في الظروف الصعبة، وأن الحكومة لا يمكن أن تكون تكنوقراطية صماء وبكماء، بل يجب أن تكون حكومة”، يضيف حامي الدين، “سياسية تستعين بالخبرة التقنية نعم، وتستعين بالتكنوقراط إما على مستوى الوزراء، أو على مستوى المسؤوليات في الإدارة، ولكن في النهاية لابد لمن سيقنع المغاربة بالخيارات الصعبة، ولمن سيواجههم بالحقائق، ولمن تكون عنده المصداقية والمشروعية الشعبية”.

وزاد قائلا، أنه “لا يمكن أن تأتي بحكومة تكنوقراطية تقوم بحساباتها، ولكن ليست لها أية علاقة بالشارع المغربي، مشددا على أن اعتبار فكرة تقول بأن التكنوقراط لديهم الجواب على اقتصاد الغد هي فكرة خطيرة جدا، ولا يمكن أن تقدم للمغرب إلا المشاكل”.

وأشار الأستاذ الجامعي، إلى أن الصورة السوداوية التي يحاول البعض أن يرسمها على الأداء الحكومي، لا توجد إلا في مخيلته، مؤكدا أن الحكومة حققت انتصارات كبرى ما كانت لتكون بسهولة، لو لم تكن هناك حكومة متضامنة رغما ما فيها من اختلافات، وأن الحكومة موجودة في قلب هذا الانتصار شاء من شاء وأحب من أحب”. 

Share
  • Link copied
المقال التالي