دخلت قوات الأمن في محافظة البصرة (جنوبي العراق) حالة الإنذار القصوى إثر اختفاء حاوية تحتوي على 100 قنبلة عنقودية جمعتها فرق إزالة الألغام بالمحافظة.
وأعلن قائم مقام قضاء الزبير، عباس ماهر، دخول السلطات المحلية حالة إنذار بعد إقدام مجهولين على سرقة حاويات إحداهن ممتلئة بالقنابل، موضحا أن السرقات تضمنت حاويات فارغة، وحاوية تحتوي على أكثر من 100 قنبلة عنقودية فعالة، في صحراء الرميلة.
وأشار إلى أن هناك حالة من الاستنفار للبحث عنها، ووصول الجهات الأمنية إليها قبل وقوع كارثة.
وناشد قائم مقام قضاء الزبير الإبلاغ عن أي معلومات متوفرة عن مكان تلك الحاويات، مشددا على المواطنين بالتعاون وإبلاغ السلطات الحكومية والجهات الأمنية عن أماكنها، وعدم التعامل معها بسبب خطورتها على حياة السكان.
وقال ضابط برتبة نقيب في شرطة البصرة إن “الشرطة تلقّت بلاغا باختفاء حاوية تحتوي على 100 قنبلة عنقودية غير منفلقة في قضاء الزبير بمحافظة البصرة”.
وأضاف المصدر لوكالة الأناضول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن “القنابل جمعتها فرق إزالة الألغام في المناطق الصحراوية ووضعتها في حاويات تمهيدا لتفجيرها”.
وأشار إلى أن “الحاوية اختفت في ظروف غامضة وهو ما يؤكد فرضية تعرضها للسرقة من قبل مجهولين”.
ولفت إلى أن “السلطات المحلية إلى جانب القوات الأمنية دخلت في حالة الإنذار القصوى بحثا عن القنابل”.
وأوضح المصدر أن فرق إزالة الألغام تجمع الألغام وغيرها من القنابل والقذائف غير المنفلقة خارج المدن على بعد 60 كلم على الأقل لتجنب تعريض المدنيين للخطر.
وبشأن الإجراءات التي تقوم بها الجهات المختصة، بيّن المصدر أن السلطات عمّمت على المواطنين والمناطق الصناعية تحذيرا من التعامل مع الحاويات المشبوهة، ووجوب إبلاغ الأجهزة الأمنية عن أي شيء يثير الشبهات.
وتزامن الحادث مع زيارة قصيرة أجراها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لمدينة البصرة للوقوف على التحقيقات الجارية بشأن انفجار دراجة نارية أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 4 آخرين وسط مدينة المدينة، أول أمس الثلاثاء.
وتأتي هذه التطورات في ظل تزايد وتيرة هجمات تنظيم الدولة الإسلامية شمالي البلاد، ووسط توترات سياسية يعيشها البلد على خلفية رفض قوى سياسية وفصائل مقربة من إيران نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت في أكتوبر الماضي.
تعليقات الزوار ( 0 )