شارك المقال
  • تم النسخ

حافلات “ألزا” بالبيضاء وسيلة لنقل المواطنين أم وسيلة لنقل كورونا؟

هلع كبير انتشر بين مرتادي حافلات النقل “ألزا” بالدار البيضاء، نتيجة خيبة أملهم في ما وعدت به الشركة المذكورة، وجرّاء عدم  التزامها بالتدابير الوقائية التي أقرتها السلطات العمومية للحد من انتشار الوباء، في شبه غياب لمراقبة جهة معينة للوضع ووسط أفولٍ لمن يحرص على  سلامة  المواطنين المضطرين للتنقل عبر وسائل النقل العمومي.

وأظهرت صور وعبارات منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تذمرا و استياءً كبيرين، حيث وجد هؤلاء الركّاب نفسهم داخل  الحافلات في”تلاصق” اجتماعي بدل “التباعد”، وفي  اكتضاض لا يسمح للمرء بمدّ يده لحك رقبته، وفي مشهد يظهر جلّ المقاعد والممرات ممتلئة، فلكي تنزل من الحافلة يتحتم عليك الاحتكاك مع خمسة أشخاص على الأقل.

وعبرت إحدى الراكبات في تدوينة على الفيسبوك ” أين التباعد الاجتماعي؟أين التدابير الوقائية،  مجموعة من الناس لا يرتدون الكمامات، هذا التهور سيجعلنا ندفع الثمن جميعا، السلطات أقرت نصف الحمولة من الركاب وما شهِدتُه صباح اليوم يضعاعف العدد المسموح به 3 مرات ، نسأل الله السلامة فالوضع جد مقلق ويحتاج تدخلا صارما”.

وأظهرت صور أخرى متداولة حافلات تقل أعدادا هائلة من الركاب، دون أي امتثال لشروط التباعد الاجتماعي أو السلامة الصحية في غير مبالاة بخطورة انتقال عدوى فيروس “كورونا”، خاصة أن البعض منهم لا يرتدون الكمامة الواقية، وتضمنت تعليقات تتذمر وتعبر عن أنه “في الوقت الذي ينتظر  البيضاويون الصعود للمنطقة 1، والاستفادة من شروط تخفيف الحجر الصحي، لا زالت بعض السلوكات تنغّص فرحة تراجع الإصابات على مستوى المدينة”.

ويذكر أن شركة “ألزا”، التي تدبّر قطاع النقل بالدار البيضاء حاليا، قد قررت اتخاذ مجموعة من التدابير الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس “كوفيد19 “، تفاعلا مع قرار السلطات الحكومية المغربية، وحسب بلاغ للشركة، فقد قررت تخفيض الحد الأقصى لعدد الركاب لكل حافلة في الخدمة إلى عدد المقاعد المتاحة ، ونشر فرق عبر مختلف الحافلات لتوعية الركاب بالمسافات الواجب التقيد بها بين كل مسافر، وأكدت أنها ستعمل داخل الحافلات على توزيع المطهر على جميع العاملين بالشركة، وكذا على جميع ركاب الحافلات.

وكانت وزارة الداخلية، سمحت لوسائل النقل العمومي، باستئناف أنشطتها، مع عدم تجاوز نسبة 50 بالمائة من الطاقة الاستيعابية، غير أن الصورة المتداولة، تنسف الجهود المبذولة في سبيل القضاء على الوباء، الذي شلّ الحركة الاقتصادية منذ 3 أشهر.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي