جَبهة البُوليسَاريو تَفرضُ على المحتجزين بمخيمات تندوف دفْع “إتَاوات إجباريّة”

لجأت جبهة البوليساريو الإنفصالية، بعد أن اشتد عليها الخناق، إلى فرض مساهمات إجبارية ودفع إتاوات على سكان المخيمات، بغية تمويل ميليشياتها الهاربة من عرين الجيش المغربي الذي تحرك بمعبر الكركرات من أجل إعادة الأمور إلى نصابها بعد عرقلة حركة المرور.

وصارت الجبهة اليوم تعيش في أحلك أيامها، حيث كشف منتدى “فورساتين” لدعم أنصار الحكم الذاتي بالاقاليم الجنوبية، يومه (الأربعاء)، في بيان صادر عنه، أن قيادة جبهة البوليساريو فرضت إتاوات وغرامات مالية وعينية على ساكنة المخيمات لتمويل ميليشياتها في حربها المفتعلة، بشكل إجباري.

وأضاف منتدى “فورساتين”، أن قيادة الجبهة، وصفت كل رافض لهاته المساهمات بـ”الخائن”، وأنها فرضت (القيادة) على كل الصحراويين المساهمات طوعا وكرها في تمويل ما تزعم من حرب تتخذها ذريعة للإستيلاء على مقدرات الصحراويين الفقراء أصلا بالمخيمات.

وأوضح منتدى “فورساتين” لدعم أنصار الحكم الذاتي بالاقاليم الجنوبية، أن الجبهة اعتبرت كل من ثبت رفضه أو عدم تعاونه في جمع المساعدات، يعتبر خائنا ، وخارجا عن الصف، فلا مجال للرفض، لأي سبب.

وشدد المصدر ذاته، أن الساكنة بالمخيمات قدمت مجبرة ما تملك من خيم ومؤونة وأغطية وتجهيزات بسيطة، فضلا عن مساهمات مالية ، بعدما كانت تنتظر وصول المساعدات الإنسانية الدولية على ندرتها بسبب سرقتها من طرف القيادة.

وأضاف منتدى “فورساتين”، أن الساكنة أصبحت اليوم مدركة أنها لن تتحصل على أي شيء في المستقبل من المساعدات، بل وستفقد ما تملك من قوت وممتلكات بسبب حرب لا علاقة لها بها، ولم تفتعلها، وها هي تدفع ثمن اختيار القيادة، وتقدم ما لديها، وتعلم أنها ستعيش أياما عصيبة مقبلة.

وذكر المنتدى، أن القيادة تتجبر وتتسلط على الساكنة، وتفرض الطوارئ، وتأخد بالقوة ممتلكات الضعفاء من ساكنة المخيم، لتمويل العسكر في جبهات قتالية لا تصل منها إلا الإشاعات والأكاذيب، والبطولات الخيالية المدعومة ببيانات مفبركة، لا أثر لها في الواقع.

وأشار منتدى “فورساتين” لدعم أنصار الحكم الذاتي بالاقاليم الجنوبية، إلى أن القيادة أعلنت الحرب على ساكنة المخيمات، وتواجه الصحراويين داخلها، وتسعى لتطويعهم بكل الوسائل، حتى الحرمان من الطعام والغطاء، بعدما أخذت الشباب ذكورا وإناثا للمجهول .