أكدت رئيسة البرلمان الأمريكي اللاتيني، سيلفيا ديل روزاريو جياكوبو، الجمعة، أن الهدف الرئيسي للتعاون جنوب-جنوب، يتمثل في الالتزام من أجل السلام، وجعل المنطقة تنعم بالأمن والاستقرار.
وقالت روزاريو جياكوبو، في كلمة لها في شريط مصور تم بثه خلال افتتاح أشغال “منتدى الحوار البرلماني جنوب-جنوب” لمجالس الشيوخ والمجالس المماثلة بإفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والكراييب، الذي ينظمه مجلس المستشارين تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إنه “يتعين على بلداننا تعزيز روابطها من أجل الدفاع عن السلم في هذه الأوقات الصعبة التي يمر بها العالم”.
وتابعت قائلة: “نحن بإزاء هذا التحدي الكبير ومستعدون لمواجهته معا. فبدون ديمقراطية، وبدون ضمان حقوق المواطنين، لن يكون بإمكاننا بناء السلام ولا الدفاع عنه دون التمكن، على قدم المساواة، من الحقوق الأساسية والحقوق الكونية”، مشيرة إلى أن هذا التحدي يتطلب التزاما راسخا وتعبئة جميع الأطراف.
وأشارت، في هذا السياق، إلى أنه يتعين على قارتي إفريقيا وأمريكا اللاتينية، اللتين تتقاسمان الإكراهات والتحديات ذاتها، الارتقاء إلى مستوى الظروف لتعزيز دينامية التعاون بينهما والدفاع بقوة عن الحقوق الديمقراطية للشعوب، بهدف توطيد الديمقراطية وحقوق الإنسان.
كما جددت التزامها الراسخ، بصفتها رئيسة للبرلمان الأمريكي اللاتيني، من أجل تشييد صرح التحالف جنوب-جنوب وتعزيزه.
ويمثل هذا المنتدى، الذي يعرف مشاركة ممثلين عن مجالس شيوخ أزيد من 31 دولة، آلية برلمانية وفضاء للترافع ولاستكشاف مجالات التعاون الجديدة المتعددة الأبعاد، في إطار شراكة استراتيجية، وتضامن مبني على القرب والعمل التشاركي الناجع والفعال.
و يتناول المشاركون في أشغال هذا المنتدى مجموعة من القضايا المرتبطة على الخصوص بـ “دور مجالس الشيوخ، ومجالس الشورى، والمجالس المماثلة في النهوض بالتعاون جنوب-جنوب”، و”المبادلات التجارية والاقتصادية بين إفريقيا والعالم العربي، وأمريكا اللاتينية والكارييب.. الواقع والآفاق”، و”المناصفة المناخية والصحية.. أي دور لمجالس الشيوخ في بلدان الجنوب؟”.
تعليقات الزوار ( 0 )