جهة فاس مكناس تسارع الخطى لتعزيز عرضها الجامعي

معتدة بجامعاتها الخمس التي تستقبل سنويا آلاف الطلبة المغاربة والأجانب، تسارع جهة فاس مكناس الخطى من أجل تعزيز عرضها الجامعي والتموقع كقطب رائد في مجالات المعرفة والبحث العلمي.

فهذه الجهة التي تكون 20 في المائة من الطلبة على الصعيد الوطني، وتحتضن جامعة سيدي محمد بنعبد الله والقرويين والجامعة الأورومتوسطية بفاس، ومولاي اسماعيل بمكناس، والأخوين بإفران، تنظر الى أبعد من حاضرها.

ترسانة من اتفاقيات الشراكة تم توقيعها خلال الأشهر الأخيرة من أجل انجاز العديد من مشاريع الكليات والمركبات الجامعية، فضلا عن تعزيز البحث والابتكار في المجال الرقمي بجامعة سيدي محمد بنعبد الله وجامعة مولاي اسماعيل والجامعة الأورومتوسطية قصد توسيع الاشعاع العلمي والأكاديمي لمؤسسات التعليم العالي بالجهة ومواكبة الدينامية الاقتصادية المحلية.

ويتمثل هدف الوزارة الوصية ومختلف شركائها في أن يتملك كل اقليم مؤسسة جامعية والانفتاح على باقي الأقاليم وتمكين أكبر عدد من الطلبة من متابعة تكوين عال.

وتشمل مشاريع التعليم العالي التي تروم تكوين الأطر والقيادات المستقبلية والارتقاء بالجهة لتشكل حاضنة حقيقية للتربية والمعرفة، جميع الميادين من العلوم والتقنيات والمالية الى التدبير والرياضة والابتكار.

وتتضمن توسيع الكلية المتعددة التخصصات بتازة (100 مليون درهم) واحداث الكلية متعددة التخصصات بتاونات (100 مليون درهم) وكلية الرياضة بإفران (60 مليون درهم) والمركب الجامعي ببولمان (50 مليون درهم) والقطب الجامعي بعين الشكاك (300 مليون درهم).

كما تشمل انجاز مشروع تهيئة المركب الجامعي لأكدال بفاس بكلفة إجمالية تناهز 40 مليون درهم، واحداث خزانة جامعية تابعة لجامعة مولاي اسماعيل بمكناس (30 مليون درهم) والمدرسة العليا للتجارة والتدبير بمكناس (50 مليون درهم) والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بمكناس (60 مليون درهم).

ويمتد نطاق هذه المشاريع العلمية الجامعية ليضم احداث كلية العلوم والتقنيات بصفرو (70 مليون درهم)، وانجاز حاضنة جهوية لتشجيع المقاولات الناشئة بالجامعة الأورومتوسطية (7، 6 ملايين درهم) ودعم البحث والابتكار في المجال الرقمي بالجهة (40 مليون درهم).

وتروم هذه العمليات تمكين كل اقليم على صعيد الجهة من التوفر على مؤسسة جامعية وحل مشكلة الاكتظاظ الذي تعرفه المؤسسات الجامعية بفاس ومكناس. وتتوفر جهة فاس مكناس على 266 مؤسسة للتكوين المهني ومدارس الهندسة المتخصصة على غرار المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية والمدرسة العليا لهندسة السيارات والطيران ومدرسة المهندسين بالجامعة الأورومتوسطية فضلا عن مدينة المهن والكفاءات التي ستوفر أزيد من 2900 مقعد بيداغوجي برسم الموسم 2023/ 2022.