Share
  • Link copied

جنود جزائريون يهاجمون محتجزين بتندوف.. ولا أحد يجرؤ على التبليغ خوفا من الانتقام

أوردت صحيفة “نوتيزي جيوبوليتيك” الإيطالية أن جنودا جزائريين قد قاموا بمهاجمة بعض المدنيين الصحراويين المُحتجزين في مخيمات تندوف، مما أسفر عن مقتل شخصين وجرح اثنين، مع وجود أنباء على إصابة ما يزيد على هذه الأعداد.

وتابعت الصحيفة الإيطالية أنها ليست المرة الأولى التي تهتز فيها أحداث من هذا النوع بمنطقة تندوف ، وأنه يوجد غضب عارم وسخط بين الساكنة لهذا النوع من الترهيب، والذي أدى بمقتل أزيد من 20 شخصا خلال السنوات الخمس الماضية.

كما ذكر المصدر ذاته أنه في التقرير المقدم إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في منتصف أكتوبر عن الصحراء المغربية، ندد الأمين العام أنطونيو غوتيريس بقتل اثنين آخرين من المحتجزين في مخيمات تندوف أكتوبر2020 على يد جنود جزائريين، وفي معرض حديثه إلى مجلس حقوق الإنسان عن حالات الإعدام خارج نطاق القضاء، قال بأن الضحيتين قد أحرقتا على قيد الحياة بعد أن غمرهما بعض الجنود بالبنزين.

وأشارت “نوتيزي جيوبوليتيك” إلى أن مسؤولي الأمم المتحدة قد سبق وذكروا أن هذه الانتهاكات هي جزء من اتجاه أعم يتمثل في قيام الجزائر بانتهاكات منتظمة للمحتجزين في مخيمات تندوف وللأطفال، كما شجبوا بوجه خاص تزايد القمع والممارسات التمييزية ضد هؤلاء السكان خلال فترة الوباء.

ونقلت الصحيفة الإيطالية ذاتها أن خبراء حقوق الإنسان قد أكدوا من جديد أنه ليس لأسر الضحايا حق أو فرصة في رفع دعاوى قضائية أمام المحاكم الجزائرية، وأنهم لا يجرؤون على الإبلاغ عن هذه الانتهاكات خوفاً من الانتقام، بالنظر إلى عزلة المخيمات عن العالم.

وفي السياق ذاته، قد سبق وتطرقت ندوة دولية نظمتها جريدة بناصا الإلكترونية عن واقع حقوق الإنسان بمخيمات تندوف، وكشف المشاركون فيها عن المحنة التي يعانيها سكان المخيمات المحرومون من أبسط حقوقهم الإنسانية، كما نادوا بضرورة مواصلة الضغط من أجل فتح المجال الحقوقي الجزائري أمام الهيئات الأممية حتى تنكشف وضعية المُحتجزين على حقيقتها.

وقد أشار المشاركون بالندوة الدولية أيضا إلى أن الملف ليس بسيطا أو سهلا، لكنه في الوقت نفسه ليس بدرجة الصعوبة التي يُسوق لها البعض، وأن ما يحتاجه فقط الآن هو أن يكون المُترافع فيه داريا بأساليب التواصل ومُتقنا لآليات الإقناع، وذلك بعد أن ثبتت الحجة وصارت كل الدلائل تُشير إلى اليقين بأن الوضع بالمخيمات ينتقل من سيء إلى أسوأ يوما بعد يوم.

Share
  • Link copied
المقال التالي