شارك المقال
  • تم النسخ

جنرال الإمارات المتقاعد يفقد قاعدة الوطية الإستراتيجية في ليبيا

أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية اليوم الاثنين، سيطرتها الكاملة على قاعدة الوطية الجوية الاستراتيجية، جنوب غرب العاصمة طرابلس.

وجاء ذلك في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول عن مصطفى المجعي، الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب.

وأعلن المجعي، إن قواتهم تمكنت، صباح الاثنين، من بسط السيطرة على قاعدة الوطية الاستراتيجية بالكامل.
وأضاف أن عملية السيطرة تمت بخطوات سريعة، وذلك نظراً لانسحاب أغلب مليشيات اللواء حفتر التي كانت بداخل القاعدة البعيدة بمسافة 140 كلم جنوب غرب طرابلس.

وتعد قاعدة “الوطية”، آخر تمركز عسكري استراتيجي تملكه مليشيات حفتر في المنطقة الممتدة من غرب طرابلس إلى الحدود التونسية، والتي شكلت طيلة السنوات الماضية تهديدا خطيرا على مدن الساحل الغربي.
وفي نفس الموضوع نقلت وسائل إعلام ليبية عن اللواء أسامة الجويلي، قائد المنطقة الغربية في القوات الحكومية، تأكيده خبر السيطرة على قاعدة الوطية.

وتعد قاعدة “الوطية” من أخطر القواعد التي يستخدمها حفتر في عدوانه على العاصمة طرابلس، وعملت الدول الداعمة لحفتر على أن تكون قاعدة إماراتية، على غرار “قاعدة الخادم” بالمرج (شرق)، وتقول المعلومات الأولية من قاعدة الوطية ان قوات حكومة الوفاق الوطني حصلت فيها على أسلحة كبيرة وصلت إلى حفتر من الامارات.

ويرى عبدالرحيم المنار اسليمي رئيس المركز الاطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني أن قاعدة الوطية خطيرة استراتيجيا لكونها تقع في منطقة بعيدة عن التجمعات السكانية، حيث أن أقرب منطقة ماهولة منها تبعد بحوالي 25 كلم، مما يجعل أي هجوم عليها واضحا وظاهرا أمام الموجودين في القاعدة، لذلك يعبر حدث دخول القوات الحكومية إلى الوطية عن ضربة قوية لجنرال الإمارات خليفة حفتر، وبداية انهياره لأن سقوط قاعدة الوطنية إضافة إلى أهميتها الاستراتيجية تؤشر على وجود اختراق كبير داخل قوات حفتر الذي يبدو أن المليشيات المتحالفة معه تتفكك، مما يعقد مهمة داعميه في دولة الإمارات.

ويضيف المنار اسليمي رئيس المركز الاطلسي أن فشل حفتر في قاعدة الوطية يدل على بداية نهايته فقد تحمل الأيام والأسابيع المقبلة أحداثا ستجري داخل معسكر حفتر نفسه، فالجنرال المتقاعد بات ورقة مكلفة جدا تحترق في ايادي داعميه، لذلك فليبيا قريبا قد تدخل مرحلة أخرى بدون اللواء المتقاعد خليفة حفتر فداعموه قد يكونوا بصدد التفكير في ازاحته هم أنفسهم، حسب المحلل المنار اسليمي.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي