أكد مدير مركز الاستخبارات لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة الإسباني، الجنرال مانويل نافاريتي، على التعاون “الفعال” للشرطة المغربية في مواجهة الهجرة غير النظامية والحرب على الإرهاب، والحد من تدفق الجهاديين عبر شبكات الهجرة، وذلك على الرغم من الأزمة الدبلوماسية الأخيرة.
وفي مقابلة نشرت في العدد الأخير من مجلة “مؤسسة ضحايا الإرهاب”، أكد رئيس الهيئة المندمجة في هيكل وزارة الداخلية والتي تنسق عمل الشرطة والحرس المدني أنهما “أحصا الحالات” التي تستخدم فيها تدفقات الهجرة من أجل أن تصبح بوابة جديدة للإرهاب الجهادي في أوروبا.
وأوضح مانويل نافاريتي، أنه “كانت هناك حالات قليلة استغل فيها الإرهابيون تدفقات الهجرة الجماعية للتسلل إلى أوروبا، مشيرا إلى أن قوات الأمن تدرك هذا الاحتمال الذي، وإن لم يكن منهجيًا، فإنه موضع اهتمام بالغ من خلال تعزيز تدابير المراقبة الحدودية”.
وسجلّ المصدر ذاته، أنّ هناك قواعد بيانات وطنية وأوروبية تجمع هذه المخاطر، وتفكر في “الكشف والإنذار المبكر”، كما يتضح من “بعض العمليات الأخيرة في إسبانيا”، مؤكدا أن “أي مساحة للتطرف تشجع أو تحاول استخدام العنف الذي يحتمل أن ينتج عنه ضحايا، هو موضوع الرصد والاهتمام والعمل عند الاقتضاء”.
الجهاد والوباء
وشدّد الجنرال الإسباني، على أنّ التعاون مع المغرب في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف لا يزال “كافيا وفعالا” بعد الأزمة الدبلوماسية بسبب التدفق الهائل للمهاجرين إلى سبتة، وأن إسبانيا تحافظ من خلال خدماتها، على علاقة مكثفة مع الجميع، مما يجعل تقييمات هذا التهديد التي تقوم بها الاستخبارات الإسبانية غنية بالبيانات ولها صلاحية كاملة”.
وثمن المتحدث ذاته، أنه “تم الحفاظ على الأمن خلال جائحة كوفيد -19، خاصة في مواجهة التهديد الجهادي، وأكد أن “الجهادية حاولت الاستفادة من الوضع الوبائي ومن نظريات المؤامرة المرتبطة به وحتى من الإجراءات التي يتعين على الدول اتخاذها حفاظا على صحة وسلامة مواطنيها”.
واستشهد نافاريتي، بـ”محاولات الإرهاب الجهادي، عبر الإنترنت والشبكات الاجتماعية، لتوصيف الفيروس بأنه غضب إلهي أو تقديم إرشادات حول كيفية استخدامه كسلاح إرهابي، حتى يتم تحميل الحكومات مسؤولية الإجراءات المتخذة ضد الفيروس أو وصم مجموعات معينة من الناس لأصلها وتوسعها المفترضين”.
وأشار في المقابلة ذاتها، إلى وجهته الأولى في الحرب ضد إيتا، قائلا: “اليوم هزمت منظمة إيتا لكن لا تزال هناك أشياء يجب القيام بها ولن تهدأ العدالة حتى تتم محاسبة جميع الذين شاركوا فيها ونشاطهم الإجرامي على أفعالهم، وستكون هذه نهاية عملي الذي بدأته في سان سيباستيان في عام 1985”.
تعليقات الزوار ( 0 )