شارك المقال
  • تم النسخ

“جمهورية الوهم” تعكر أجواء العلاقات المغربية الإسبانية وتغرق أوروبا بالمهاجرين

في سياق الأزمة التي تعيشها العلاقات المغربية الاسبانية، بسبب استقال الجارة الإيبيرية لزعيم جمهورية الوهم، من أجل ‘’دواعي إنسانية’’ التي بررت بها اسبانيا فعلها، وتوافد عدد كبير من المهاجرين على الثغر المحتل، ومحاولة اسبانيا الهروب إلى الأمام في ملف ‘’فضيحة غالي زعيم الوهم’’.

وفي سياق متصل، مازالت وسائل اعلام اسبانيا، تحاول الركوب على ملف الهجرة وتتهم المغرب بالإبتزاز، حيث أكدت وزير الدفاع الاسبانية في تصريحات لها لوسائل إعلام محلية على أن وصول أزيد من 800 مهاجر إلى سبتة، اعتداء على الحدود الإسبانية وحدود الاتحاد الأوروبي، وهذا أمر غير مقبول بموجب على القانون الدولي”، مضيفة أن الرباط “تستغل” القصّر.

وقالت الوزيرة أرانتشا غونزاليس لايا “لقد ذكرتها بأن مراقبة الحدود كانت ويجب أن تظل مسؤولية مشتركة بين إسبانيا والمغرب”.

ومن جانبه أكد وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، على أن ‘’المغرب لا يقبل بازدواجية الخطاب والمواقف من طرف مدريد، وأن ‘’الهجوم الإعلامي الإسباني اتجاه المغرب على أساس أخبار زائفة لا يمكن أن يخفي السبب الحقيقي للأزمة، وهو استقبال مدريد لزعيم ميليشيات البوليساريو الانفصالية بهوية مزورة’’.

ومن جانبه، قال الصحفي المغربي المقيم بفرنسا، محمد البقالي ‘’ يحلو لكثيرين المقارنة بين تركيا والمغرب في موضوع استعمال ورقة الهجرة كفزاعة لتحصيل مكاسب سياسية ودبلوماسية أو مالية في مواجهة الاتحاد الاوروبي. لكن وأنت تقارن لا تنس أن ثمة فارق مهم جدا’’.

وأضاف البقالي في تدوينة مطولة على صفحته بالفايسبوك ‘’تركيا تلعب ورقة المهاجرين السوريين الذين بدورهم خرجوا من بلدهم بسبب الحرب، بينما وقود اللعبة هنا هم اليائسون من وطنهم الذين لا يرون لهم مستقبلا الا بمغادرته! وهذا ليس فارقا بسيطا’’.

وكتب ‘’فالمناورة السياسية هنا، وهي مقبولة بمنطق العلاقات الدولية التي لا تعترف الا بحسابات الربح والخسارة ، لها ثمن على مستوى صورة البلد في الخارج وتمثل مواطنيه له في الداخل! وهذا ثمن فادح’’.

وأشار الصحفي المغربي إلى أن ‘’لاشيء يدعو الى الفخر في هذه الصور مهما كانت الثمن السياسي المقبوض، ولا شيء يدعو الى الفخر في تحويل جزء من المواطنين الى جيش من البؤساء على أعتاب دولة أخرى، مهما كان التنازل المحصل عليه، لذلك سيكون مناسبا أن يطرح ا لمصفقون والمطبلون سؤالا: ما الذي أوصلنا إلى هذا الحد؟ وكيف يمكننا الحد من النزيف؟’’.

مشددا على أن ‘’إسبانيا ليست دولة صديقة! المحتل لا يمكن أن يكون صديقا، وهي مازالت تحتل مدينتين مغربيتين وجزرا! ناهيك عن مواقفها المعادية في مواقف كثيرة، وخطة المغرب لحد الآن في عزل المدينتين المحتلتين ناجعة وتجعل تكلفة هذا الاختلال مرتفعة، لذلك ثمة حاجة لخطة أخرى موازية تقنع هؤلاء الشباب بأن الأمل ممكن… دون حاجة للهجرة’’.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي