أكد رئيس جمعية أصدقاء المغرب ببولونيا جلال بنسعيد، أن تغيير موقف إسبانيا بشأن قضية الصحراء المغربية، التي أضحت تدعم مبادرة الحكم الذاتي، يعتبر “موقفا إيجابيا” لتسوية هذا النزاع الإقليمي الذي لا يزال قائما منذ 45 عاما.
وقال بنسعيد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “الموقف الإسباني الجديد يعد أيضا رسالة واضحة لبعض الدول التي تواصل دعمها للأطروحة الانفصالية على حساب الدينامية الدولية لدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي، باعتبارها الحل السياسي الوحيد لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية”.
وأضاف أنه في مواجهة دعم المجتمع الدولي المكثف لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، فإن “الأمر متروك للجزائر، المسؤولة عن نشأة هذا النزاع الإقليمي، تطوره واستمراره، للانخراط بروح الواقعية والتوافق في المسلسل الحصري للأمم المتحدة، بهدف التوصل إلى حل سياسي قائم على الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية”.
وفي هذا السياق، أعرب عن تقديره الكبير للموقف الإسباني المعبر عنه في الرسالة الموجهة إلى الملك محمد السادس من طرف رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، موضحا أن هذا الموقف يشكل مكسبا جديدا للقضية الوطنية وصفعة لخصوم الوحدة الترابية للمملكة.
وسجل أن الحكومة الإسبانية، من خلال تبنيها لهذا الموقف، تتوافق مع ما عبرت عنه ألمانيا، التي كانت قد وصفت المبادرة المغربية بالجادة وذات المصداقية، وذلك في رسالة وجهها الرئيس الألماني لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وبعد التذكير بأن الأمم المتحدة أكدت أهمية المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء باعتبارها “جادة، ذات مصداقية وواقعية”، أكد رئيس جمعية أصدقاء المغرب في بولونيا على دعم المجتمع الدولي لمخطط الحكم الذاتي المغربي، ولاسيما الاتحاد الأوروبي والبلدان العربية والإفريقية، والولايات المتحدة التي اعترفت بالسيادة المغربية على الصحراء.
تعليقات الزوار ( 0 )