أثار غياب عدد من قيادات “البوليساريو” الانفصالية، عن اجتماع للأمانة العامة، مجموعة من الشكوك حول مدى تماسك الجبهة من الناحية التنظيمية، خصوصا أن الأمر غير مسبوق.
وقال الصحفي والناشط الصحراوي عمر خنيبيلا، في تعليقه على هذا الأمر، إن تخلف البشير مصطفى السيد، ومحمد الأمين البوهالي، ومحمد لمين أحمد، ومحمد سالم ولد السالك، ومحمد الولي أعكيك، ومريم السالك أحمادة، عن اجتماع للأمانة العامة، دعا له إبراهيم غالي، لتدارس الأحداث الأخيرة فيما يتعلق بملف الصحراء، يعتبر “تحولا كبيراً”.
وأضاف خنيبيلا في تدوينة نشرها على حسابه بـ”فيسبوك”، إن تخلف قيادات بارزة عن اجتماع الأمانة العامة للجبهة، بمثابة التحول الكبير داخلها، حيث تعتبر الأمانة العامة الهيئة القيادية التي يوكل لها اتخاذ قرارات مصيرية داخل مخيمات تندوف بخصوص التدبير الداخلي للمخيمات، والتعامل مع ملف الصحراء في مايتعلق بالأنشطة الخارجية”.
وأوضح الناشط ذاته، أن هذا الأمر، “يوحي ببداية تضرر القيادة في شكلها الهيكلي، حيث لم تسجل البوليساريو في تاريخها مثل هكذا تمرد من عدد كبير من قياداتها، في مرحلة حرجة تعاني فيها الجبهة على كل المستويات الداخلية والخارجية”.
ونبه خنيبيلا إلى أن البشير المصطفى السيد، يعتبر “أحد أبرز الأسماء التي أثارت حقائق هامة عن وضعية الجبهة، موضحا في مرات متتالية حالة الضعف ومعترفا بالعجز الحاصل داخل مخيمات تندوف”، متابعاً: “فضلا عن توالي أصوات ساكنة مخيمات تندوف التي بدت غير راضية عن الوضعية المزرية من تدني مستوى العيش وتهديد الأمن الداخلي، وفشل قيادة البوليساريو في تدبير ملف الصحراء”.
تعليقات الزوار ( 0 )