تعرض مهاجر مغربي شاب يدعى ‘’جلال’’ ويبلغ من العمر 30 سنة، لحادثة سير خطيرة بعدما صدمته شاحنة من الحجم الكبير بالمجر أرغمته على المكوث بإحدى المستشفيات المجرية، لحوالي أسبوع، قبل أن يتم نقله عبر سيارة شرطة إلى لحدود لصربية، وإرغامه على التوجه إلى الجانب الآخر في حالة صحية صعبة جدا، مما اضطره ‘’للزحف مشيا’’.
ووفق رواية الشاب المغربي ‘’جلال’’، فإنه تعرض لمعاملة جيدة بالمستشفى، إلا أن نقله إلى الحدود الصربية وتركه في حالة صعبة لم يكن أخلاقيا، علما أنه لم يزر صيربيا سابقا، وعبوره نحو الأراضي المجرية كان عبر طرق البلقان، من تركيا مرورا باليونان، ليتعرض لحادثة السير الخطيرة ليلا.
وحسب الشاب المغربي الذي يعيش الآن ظروفا صعبة بملجأ للمهاجرين بصربيا، فإن ‘’ ما يتذكره بعد الحادث هو الاستيقاظ في المستشفى. هناك يقول جلال أنه تم علاجه بشكل جيد. كان يأمل في البقاء في المجر، لأن لديه عائلة وأبناء عم هناك. “أريد عملاً، أريد أن أبني مستقبلًا، أريد أن أساعد عائلتي”.
وأضاف موقع ‘’مهاجر نيوز’’ الذي كان موثقا لمعاناة المهاجر المغرب، فإنن الأخير ‘’خرج ونقل على متن سيارة شرطة مع مهاجرين آخرين،’بعد عشرة أيام في المستشفى، ثم قامت عناصر الشرطة بإخراجهم من الشاحنة بالقرب من الحدود مع صربيا وأمروهم بالسير نحو الجانب الآخر’’.
ونقلا عن تصريح أحد المسؤولين في لجنة هلسنكي المجرية للجريدة ذاتها، فإن ‘’حالة جلال ذات أهمية خاصة للجنة هلسنكي المجرية، لأنه لم يكن سابقًا في صربيا عندما تم إعادته عبر الحدود إلى البلاد. لقد جاء عن طريق البلقان من رومانيا إلى المجر، كما يقول، وليس من صربيا، مما يعني أن صده وإعادته كان انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي’’.
وأشار المصدر ذاته إلى أن ‘’ حالة جلال تثير الكثير من الأسئلة القانونية، لكنها تثير أيضًا الكثير من الأسئلة الأخلاقية”.
وأوضح لجنة هلسنكي المجرية أن ‘’ الطرد الجماعي من المجر، دون أي نوع من توثيق هذه الحالات، إلى بلد لم يزوروه من قبل، فهذه بالتأكيد قضية في حد ذاتها من اختصاص المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان”، يقول أندراس. ووفقًا للمتحدث، يبدو أن قضية جلال تمثل انتهاكًا للمادة 3 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان التي تتعلق بالمعاملة اللاإنسانية والمهينة للأشخاص’’.
تعليقات الزوار ( 0 )