شارك المقال
  • تم النسخ

جعجعة بلا طحين.. النظام العسكري الجزائري يعمق عزلته الإقليمية في 2023

عانت الجزائر من سلسلة من الانتكاسات الدبلوماسية في عام 2023، مما جعلها معزولة جيوسياسيًا في جوارها بصوت غير مسموع على مستوى العالم.

ووعدت الواجهة المدنية الجزائرية، الرئاسة، العام بأنه عام الإنجازات، ووعد الرئيس بلا خجل بأن بلاده ستنضم إلى مجموعة البريكس للاقتصادات الناشئة.

لكن لم يحدث أي من ذلك على الرغم من زيارة تبون إلى روسيا حيث قال إن بلاده تريد المساهمة في كسر هيمنة الدولار على الاقتصاد العالمي.

وقال إن روسيا هي حامية الجزائر منذ الاستقلال وأن بوتين هو “صديق الإنسانية”.

ولم يساعد أي من ذلك الجزائر على الانضمام إلى مجموعة البريكس التي قبلت بدلاً من ذلك إثيوبيا ومصر كأعضاء جديدين إلى جانب إيران والإمارات العربية المتحدة.

وأوضح وزير الخارجية الروسي لافروف أن الوافدين الجدد إلى مجموعة البريكس هم دول “تتمتع بمكانة عالمية”.

الضربة التي وجهها الفشل في الانضمام إلى البريكس تركت الدبلوماسية الجزائرية في حالة من الفوضى، متأرجحة بين عداءها للغرب بسبب خطاب تبون المناهض للغرب ورفض روسيا، التي لا تزال تنظر إلى الجزائر كعميل وليس كحليف أو شريك استراتيجي.

وفي منطقة الساحل، ينتهي عام 2023 بأزمة بين مالي والجزائر، حيث استدعت باماكو سفيرها بالجزائر العاصمة وطلبت من تبون والنظام العسكري الجزائري الامتناع عن التدخل في شؤونها الداخلية.

وقبل اندلاع الأزمة مع مالي بسبب دعم الجزائر لشخصيات معارضة مالية، رفضت النيجر وساطة الجزائر وكذلك فعلت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.

وفي ليبيا، يُنظر إلى الجزائر على أنها جارة متحيزة، بينما قبلت تونس أن تكون دولة تابعة للنظام العسكري الجزائري.

وفي أوروبا، الجزائر ليست سوى مصدر للغاز والمهاجرين غير الشرعيين، حيث قوضت حصتها في السوق من خلال استخدام الغاز كسلاح ضد إسبانيا، عندما سعت عبثا إلى إجبار إسبانيا، باستخدام صادرات الغاز، على التراجع عن دعم المغرب في قضية الصحراء.

ومنذ أن تولى تبون السلطة قبل أربع سنوات، كان للجزائر ثلاثة وزراء خارجية يشيرون إلى عدم الاتساق في دبلوماسية الدولة التي يديرها الجيش.

وبينما يستعد تبون لولاية ثانية، ليس لديه أي إنجاز دبلوماسي يقدمه، حيث أصبح صوت الجزائر غير مسموع في جوارها المباشر، على المستوى العربي، والعالمي.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي