شارك المقال
  • تم النسخ

جزائر عبد المجيد تبون.. أربع سنوات من نظريات المؤامرة وتصدير الأزمات إلى الخارج

قام الوجه المدني للنظام العسكري الجزائري، الرئيس عبد المجيد تبون، بنشر نظريات المؤامرة بشكل مفرط للغاية، مما يعكس حالة الفوضى التي تعيشها الدبلوماسية الجزائرية والاقتصاد والسلام الاجتماعي.

وخلال مقابلاته المتعددة، أثار عبد المجيد تبون نظريات المؤامرة لتبرير فشل بلاده في تلبية تطلعات الشعب الجزائري إلى الهالة الدبلوماسية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وفي الحلقة الأخيرة من دراما المؤامرة الجزائرية، قالت الإذاعة الجزائرية إن المغرب والإمارات تعاونا لتشويه صورة الجزائر في مالي والنيجر.

ويمكن الآن بسهولة إلقاء اللوم في الانهيار الدبلوماسي للجزائر في منطقة الساحل على المغرب القوي، الذي ألقت الجزائر باللوم عليه سابقًا في إضعاف الجزائر دبلوماسيًا واقتصاديًا، وذهبت إلى حد “اتهام” الرباط في القضايا المتعلقة بتغير المناخ مثل حرائق الغابات.

ويأتي التقرير الذي بثته الإذاعة الجزائرية في إطار حملة انتقادات لاذعة أطلقها النظام العسكري بعد أن عززت الرباط وأبو ظبي شراكتهما الاستراتيجية من خلال صفقات في جميع المجالات الاقتصادية.

وتقول الإذاعة الجزائرية إن الجزائريين يجب أن يستعدوا لأوقات عصيبة في منطقة الساحل بينما تتراجع الدبلوماسية الجزائرية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن دول الساحل تنظر إليها على أنها دولة غير موثوق بها، ودولة تخدم مصالحها الذاتية ولا تهتم إلا بإبقاء تهديد المتمردين بعيدًا عن حدودها.

وانغمست وسائل الإعلام الجزائرية، التي يحركها رجال يرتدون الزي العسكري، في نظريات المؤامرة التي ابتلى بها المحللون الرياضيون، فقناة النهار، على سبيل المثال، قالت إن تقدم المغرب في كرة القدم الأفريقية كان كله بفضل أموال المخدرات.

وبعد أيام قليلة، نشرت الفيفا تقريرا عن معجزة كرة القدم المغربية، مستشهدة بالعمل الشاق الذي دام عقدا من الزمن والاستثمارات في البنية التحتية وفي جيل الشباب المغربي.

وبينما يستعد للترشح للانتخابات المقبلة دون أي إنجازات ملموسة يقدمها، من المتوقع أن يصعد تبون من نظريات المؤامرة، ليصل إلى مستويات منخفضة جديدة مرة أخرى في بلد يصطف فيه الشباب للحصول على الحليب والمواد الغذائية الأساسية الأخرى.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي