اهتمت جريدة الامبارسيال الإسبانية الواسعة الانتشار خصوصا في أمريكا اللاتينية، اليوم الأحد، بموضوع الهجمة الإعلامية الخليجية على المغرب، وكتبت افتتاحية في حول هذه الهجمة غير المسبوقة.
وبعد أن تناولت الافتتاحية التدابير التي اتخذها المغرب للتصدي لوباء كورونا، مثمنة ذلك ومثنية على حجم التضامن الشعبي والرسمي ضد الجائحة، تعرضت للهجمة الإعلامية الأخيرة على المغرب من دول خليجية، وتحدثت عن بعض الأسباب وراء ذلك وعن الفرق بين المغرب وبينها.
وفيما يلي نص المقال مترجم إلى اللغة العربية
المغرب والحرب الإعلامية للإمارات العربية المتحدة
لكبح جائحة COVID-19 ، فعل المغرب جميع التدابير الصحية والوقائية الضرورية لاحتواء انتشار الفيروس.
منذ دخول حالة الطوارئ حيز التنفيذ، ضاعفت السلطات الصحية من إنجاز الاختبارات الطبية على الساكنة؛ كما تقوم الشرطة الوطنية والدرك والحرس الملكي، جنباً إلى جنب مع الجيش بتمشيط الشوارع وتطهيرها؛ وتم تجهيز أكثر من عشرة آلاف سرير طبي في فنادق مخصصة وبناء أكبر مستشفى في إفريقيا جاهز لاستقبال المرضى بمدينة الدار البيضاء.
كما ضاعفت صناعة النسيج من التصنيع اليومي للكمامات الذي وصل الى خمسة ملايين كمامة في اليوم بالإضافة إلى توفر وزارة الصحة على ما يكفيها من أجهزة التنفس، تم صنعها من طرف خبراء ومهندسين مغاربة لمواجهة هذا الوباء.
وأمام هذه التعبئة، أظهر المغاربة التزامًا غير مسبوق بالتعليمات الصحية. فحسب مصادر رسمية، شهدت الحركية العامة للأشخاص انخفاضا وصل إلى 90٪ مقارنة بالأيام العادية. ومع ذلك، فأن تقييد حركة المواطنين لم يؤثر على العمل الخيري في البلاد. موجة تضامن عارمة تغمر الشبكات الاجتماعية من أجل مساعدة المحتاجين. فبالإضافة إلى المساعدة المالية التي خصصتها السلطات للأشخاص الذين تضرروا من وقف النشاط الاقتصادي، فقد تم خلق خلايا أزمات في جميع أحياء مدن المملكة ، بتنسيق مع السلطات ، لتوفير الغذاء والمنتجات الأولية للأسر المحتاجة.
بفضل إدارته الناجعة للأزمة الصحية، حظي المغرب بثناء وتقدير دولي. صحف مثل الباييس الإسبانية ، ولوفيجارو الفرنسية ، وحتى صحيفة نيويورك تايمز القديرة ، نوهت بالطريقة الاستثنائية التي نهجتها السلطات المغربية، معتبرة اياها نموذجا يحتذى به لاحتواء الوباء وتخفيف الأضرار الاقتصادية والبشرية المترتبة عنه.
إلا أنه وبالرغم من ذلك، فإن بعض الدول الخليجية لا تبدو سعيدة بإدارة المغرب للأزمة. إذ كرست دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر قناتيها العربية و أبو ظبي، حيزا كبيرًا من نشراتها الإخبارية لتضليل المتتبعين بافترائها على الوضع الصحي في المغرب، والمبالغة في عدد الاصابات والوفيات، بالإضافة إلى بثها لمقاطع فيديو يظهر بها مرضى يشكون من الإهمال الطبي، مع العلم انها فيديوهات قديمة لا تمت للوضعية الراهنة بأي صلة.
هجوم إعلامي من المرجح ان يكون الدافع وراءه موقف المغرب ضد الحصار الذي عانت منه قطر منذ 3 سنوات، في هجوم غير إنساني قادته السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة؛ بالإضافة إلى حرب اليمن والتزام المغرب الراسخ بليبيا ومعارضتها لتمويل الإمارات العربية لحفتر.
لم يرد المغرب بعد بشكل رسمي حتى الآن، لكن استفزازات الصحافة ضاعفت من استياء المغاربة. اذ طالبت أصوات كثيرة برد قاس على أكاذيب الإمارات العربية المتحدة والوقف النهائي للعلاقات الدبلوماسية معها.
الأستاذ والخبير في العلاقات الدولية عبد الرحيم المنار اسليمي ، يأسف “للهجوم البربري والمنهجي” الذي يتعرض له المغرب ويصف المناورات الإعلامية للصحافة الإماراتية ب “غير الإنسانية ، لأنها تتلاعب بمعاناة المرضى وتتغدى بآلام عائلات المتوفين “.
ويضيف اسليمي: “نحن بلد له تاريخ يستمد جذوره من حضارة لها 13 قرنًا وما يزيد من الوجود، لن نشعر بالنقص من تطاول دولة لها 50 عامًا فقط من التاريخ”.
كما كرست الصحافة المغربية حيزا من مقالاتها للأزمة الإعلامية بين المغرب والإمارات العربية المتحدة. فقد استنكر الصحفي إدريس بن يعقوب، في تصريحات لهذا المنبر، البيانات التي نشرتها كل من قناتي العربية وأبو ظبي حول الوباء بالمغرب، مؤكدًا انه “نحن ، كصحفيين ، لن نعارض أبدًا حرية التعبير، مادامت تنشر الحقيقة ولا تتلاعب بآلام الآخرين، وللأسف، لم تفعل الصحافة الإماراتية شيئاً هذه الأيام سوى الكذب بخصوص عدد الإصابات والوفيات في المغرب بسبب Covid-19 “.
بخصوص سبب هذه الهجمات في هذا الوقت بالذات، في هذه الفترة الدقيقة التي ينتظر فيها العالم بأسره السيطرة على الوباء، أفاد إدريس بن يعقوب على أن “الإمارات قد أبانت عن الحقد والحسد الذي تكنه للمغرب واجهرت به ، بسبب عقلية شيوخها المتسلطة، إذ يتعذر على ساستها استيعاب وتقدير الإدارة الجيدة التي تبناها المغرب في أزمة Covid-19 كنموذج يحتذى به “. إن حزمة التدابير المعتمدة ، والتعبئة البشرية لجميع القطاعات العامة والخاصة ، وتعاون النسيج الاجتماعي للبلد بأكمله لغرض وحيد هو احتواء انتشار الوباء وهزيمته ، كل هذا “يؤثر سلبا على أعداء الوطن مثل الإمارات العربية المتحدة ، التي لا يتحمل سياسيوها رؤية بلادنا تواجه الوباء دون طلب المساعدة من دول الخليج ودون الحاجة إلى الاعتماد على السوق الخارجية”.
مؤسف جدا ان رئيس مركز بحث في السياسات المستقبلية لا يعرف تاريخ بلاده ويقول انه يعود ل13 قرنا ,,,,
13 قرنا كدولة مؤسساتية .
في شمال افريقيا الامارات نافذة في مصر و ليبيا و عسكر الجزائر و موريتانيا و حتى في تونس ، و لم يبق لهم الا المغرب ، لكن خطأهم الكبير هو انهم يجهلون طبيعة النفسية المغربية التي رغم المرونة الظاهرية تخفي عنادا و استقلالية يستعصي ترويضها بالابتزاز
واضح جدا ان الامارات تعادي الحكومات الاسلامية اينما وجدت وتساند كل كاره ومحارب لهم …..والكل يعلم انها تعاكس قطر لنفس السبب (لان قطر تساند الاسلاميين والحكومات ذات الميولات الاسلامية)
اينما تجد قطر تجد الامارات فب الاتجاه المعاكس…..
الإمارات ليست إلا بيدقا في أيدي الصهاينة أمريكيون وٱسرائليين ويسعون رغم قزميتهم إلى لعب دور سياسي اكبر من حجمهم، وإذا سمحت لهم بيترودولاراتهم بفرض/شراء بعض القادة/ماريونيت لبعض الدول العربية فلن يمكنهم المغرب شعبا وحكومة وملكا من إفتاء اوامرهم على بلد الأحرار بلد المسيرة الخضراء والتاريخ العريق.
حضارة لها 13 قرنًا انا غير متفق معك 2964 السنة الأمازيغية
13 قرنا كدولة قائمة بذاتها …يعني دولة موحدة …اما تاريخ وجود المغرب فهو يزيد عىل 2964 لأن هناك من كان قبل إخواننا الأمازيغ ….لا نريد أن نكون مثل المصريين الذين يفتخرون بوجودهم قبل 7000 سنة ولكنهم الآن من الدول المتخلفة جدا رغم أن عندها علماء …ليس الفتى من يقول كان أبي ولكن الفتى من يقول ها أنا ذا
لا أعرف ماسبب إقحام السعودية في هذا الموضوع
المغرب له كامل الحرية في الاصطفاف وراء من يريد سواء قطر أو غيرها ولكن دون الهمز واللمز
انا لا اتطرق من هو الغلطان فهذا ليس شأني ولكن لفت نظري الحقد الدفين الذي يكنه الكاتب المحترم على السعودية
وللمغرب الحبيب وافر التحية