أكد حزب الشعب الإسباني، اليميني، مرة أخرى، أنه اتخذ من معاكسة مصالح المغرب، ورقة سياسية للضغط على حكومة الحزب الاشتراكي العمالي برئاسة بيدرو سانشيز.
وبالرغم من تبرئة وكالة مكافحة التجسس الإسبانية، للمغرب، من الاتهامات التي زعمت قيام الرباط، بالتنصت على هاتف مسؤولين في الحكومة، على رأسهم بيدرو سانشيز، إلا أن ألبرتو نونيز فييخو، زعيم حزب الشعب، قرر استعمال هذه “الورقة السياسية”، لمهاجمة رئيس الوزراء.
وقال فييخو، اليوم الأربعاء، خلال توجيهه لسؤال شفوي لبيدرو سانشيز، بمجلس النواب، إن من كان يعتقد بأن رئيس الحكومة الإسبانية الحالي، قادر على “تغيير سياسته مع المغرب”، كان مخطئاً، وذلك بسبب “ما لديه على هواتفه المحمولة”، في إشارة إلى مزاعم تجسس الرباط على
وأضاف فييخو، أن على سانشيز، أن “يكف عن التضحية بمصالح إسبانيا، من أجل أمور شخصية يبقيها سرية”، مسائلاً إياه عن سبب “تغيير موقف البلاد من الصحراء وتدمير العلاقة مع الجزائر؟”، متهماً إياه بـ”زرع الخبث والتوترات الدبلوماسية مع هذا البلد”، بدل “بناء الجسور”.
ومن خلال هذه التصريحات، يؤكد فييخو، حسب مراقبين، بأنه بات منحازا بشكل غير مسبوق لجماعات الضغط الجزائرية في إسبانيا، من غير المستبعد أن تكون هناك صفقة غير معلنة بين الطرفين، بسبب تقاطع مصالحهما، الهادفة إلى الإضرار بالمغرب، عبر مهاجمة بيدرو سانشيز وحكومته.
وتعود “أسطوانة”، حصول المغرب على معلومات سرية من هاتف سانشيز، واستغلالها للضغط عليه، وهي مزاعم لا أساس لها من الصحة، إلى جبهة “البوليساريو” الانفصالية، التي قامت بالترويج لها، بعد تغيير المملكة الإيبيرية، لموقفها من نزاع الصحراء، وخروجها من المنطقة الرمادية، لصالح تسريع وتيرة إيجاد حل لـ”النزاع المُعمّر”.
وكانت الوكالة الإسبانية لمكافحة التجسس التابعة لرئاسة الحكومة، قد برّأت، في تقرير لها، المغرب، من اتهامات التجسس والتدخل في الشؤون الداخلية، التي وجهت له، مؤكدةً أن أغلب “أنشطة التجسس التي تم رصدها داخل البلاد في سنة 2023، كانت من أجهزة وأفراد تابعين لكل من روسيا والصين”.
تعليقات الزوار ( 0 )