أثارت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، موضوع استغلال جمعية خيرية مقربة من رئيس الحكومة فقر المواطنين ومعدات الدولة لأغراض انتخابية
وجاء في المراسلة التي وُجهت إلى رئيس مجلس النواب وإلى وزير الداخلية، أن جهات محسوبة على الحزب الذي يقود الحكومة تقوم بتوزيع مساعدات اجتماعية مستغلة حاجات المواطنين، مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، مما يشكل، بحسب المراسلة، محاولة للتأثير على الإرادة الشعبية وتحضير الناخبين لدعم حكومة المونديال.
وأشارت النائبة البرلمانية إلى وجود خروقات موثقة، حيث تم رصد معدات حكومية وشاحنات نقل تابعة للدولة أمام منزل وزير حالي في الحكومة، وهي محملة بالمساعدات التي يتم توزيعها عبر جمعية تدّعي الطابع الخيري. وأكدت أن هذه الممارسات تكرس استغلال النفوذ السياسي وتضرب أسس التنافس الديمقراطي الحر.
وأضافت التامني أن الجمعية المذكورة، التي يُفترض أن تكون ذات طابع خيري مستقل، أصبحت أداةً لتوجيه الناخبين، كما أن الحكومة تغض الطرف عن هذه التجاوزات رغم أهميتها وخطورتها على نزاهة العملية الانتخابية.
وفي ختام المراسلة، طالبت التامني وزير الداخلية بالكشف عن التدابير التي ستتخذها الوزارة للحد من هذه التجاوزات، محذرة من أن استمرار استغلال معدات الدولة والفقر في الحملات الانتخابية يمثل تهديدًا صارخًا لنزاهة الانتخابات المقبلة.
وتبقى التساؤلات مطروحة حول مدى تفاعل السلطات مع هذه الاتهامات، وما إذا كانت ستفتح تحقيقًا رسميًا لكشف حقيقة هذه الممارسات، أم أن القضية ستظل مجرد جدل سياسي موسمي في سياق السباق الانتخابي المرتقب.
تعليقات الزوار ( 0 )