Share
  • Link copied

جائحةُ “كورونا” تضعُ وكالاتٍ بنكيةً مغربيةً في قلبِ العاصفةِ

وضعت جائحة فيروس كورونا المستجد، الذي يتفشى في المغرب منذ بداية شهر مارس الماضي، الوكالات البنكية بالمملكة، في قلب العاصفة، عقب تأخرها في مواكبة الظرفية الاستثنائية التي يشهدها البلد، بتسهيل حل المشاكل التي تعترض الزبناء.

وبالرغم من أن عددا كبيرا من المؤسسات والمرافق، حولت خدماتها لـ”عن بعد”، خلال الوضع الاستثنائي الذي مرت به المملكة ولا تزال، والناجم عن جائحة كورونا، غير أن الوكالات البنكية، ظلت تطالب زبناءها بضرورة العودة إلى الوكالة الأصلية التي فتحوا فيها حسابهم، لحل مشاكل بسيطة في الحساب أو البطاقة أو التطبيق الإلكتروني.

وفي تصريح لزبون لإحدى الوكالات البنكية، لـ”بناصا”، قال: “ذهب لاستخراج مالي، بشكل طبيعي من الشباك الإلكتروني، غير أن الحاسب الآلي، أخبرني بأني تجاوزت قيمة السحب المسموح بها يوميا، علما أني لم أقم بأي عملية منذ يومين، اعتقد أن المشكل في الشباك، فذهبت لآخر، ليخبرني بأن رصيدي غير كافٍ للقيام بالسحب، قبل أن أغير الشباك للمرة الثالثة، ليتم حجز بطاقتي”.

وأضاف المتحدث:”دخلت للوكالة لاسترداد بطاقتي، وخرجت للشباك من جديد لكي أطلع على رصيدي، فوجدت أن المبلغ الذي بحوزتي غير موجود في الحاسب الآلي، ما جعلني أصدم، لأقرر مباشرة العودة للوكالة لإخبارهم بالأمر، ليقولوا لي: لا يمكننا إنجاز هذه العملية هنا، لابد من العودة إلى الوكالة الأصلية التي فتحت فيها الحساب”.

وتابع:”بعد شد وجذب طويل، قرر المستخدم الاتصال بالوكالة الأصلية التي تتواجد في مدينة أخرى تبعد بحوالي 300 كيلومتر عن مقر سكناي الحالي، ليخبروه بأن رصيده ما يزال موجودا في البطاقة، بعد معاناة”، مسترسلا:”صحيح سحبت مالي، ولكن مشكل البطاقة لم يحل، ولابد لي من الذهاب إلى الوكالة التي فتحت فيها الحساب من أجل علاج هذا الأمر”.

من جانبه، قال زبون آخر، لوكالة بنكية ثانية، بـ”بناصا” إن “التطبيق الإلكتروني في هاتفي، توقف عن العمل، فتوجهت لأقرب وكالة بنكية لمحل سكناه، لاصلح المشكل، لكن حين وصلت، اعتذروا عن القدرة على تلبية الأمر، طالبين مني التوجه إلى حيث أنشأت التطبيق أول مرة، من أجل حل المشكل، علما أني حاليا أبعد عن الوكالة الأصلية بأزيد من 200 كيلومتر”.

ويعتبر زبناء آخرون لبعض الوكالات البنكية، أنه بالرغم من توفير هذه المؤسسات لتبطيقات إلكرتونية تمكن الشخص من الاطلاع على رصديه والقيام بعمليات شراء عن بعد، ولكن هذه الخدمة كانت موجدة حتى قبل الجائحة، والسؤال، حسبهم، هو ماذا فعلت الأبناك المغربية لحل مشاكل الزبناء عن بعد، بدل التوجه إلى مقر الوكالة الأصلية، وخاصة في ظل الظرفية الاستثنائية الحالية.

ويرى عدد من الزبناء، بأن الوكالات البنكية كان يفترض بها أن تجد حلا لهذا المشكل منذ بدء الوباء بالمغرب، لكن لم يحصل ذلك، مشددين على ضرورة إنهاء معاناة الزبناء مع “الوكالة الأصلية”، خاصة في ظل الظرفية الحالية الني تعرف إغلاق 8 مدن مغربية بسبب التطورات الوبائية الأخيرة.

Share
  • Link copied
المقال التالي