شهد المغرب ارتفاعا كبيرا لعدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد بالمغرب، حيث لم تقلَّ الحالات الجديدة التي تأكدت إصابتها بـ”كوفيد-19″، عن الـ 1000 في الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى تزايد عدد الوفيات اليومية التي تجاوزت الـ 20 حالة في اليوم، خلال الفترة الأخيرة، وبالموازاة مع ذلك، يستمر تراخي المواطنين في مواجهة الوباء.
ولم يعد عدد كبير من المواطنين، في مجموعة من المدن يرتدون الكمامة، أو على الأقل، ينزعونها كلما تواروا عن أنظار السلطات، بالإضافة إلى عدم مراعاة التباعد الاجتماعي، ما ساهم بشكل أو بآخر، في الارتفاع الكبير الذي يعرفه المعدل اليومي للمصابين بالفيوس التاجي في المملكة.
تراخي المواطنين وصل في الأسبوع الأخير إلى مجموعة من المساجد، التي بات يدخل إليها المصلون، رغما عن المراقبين، ودون أن ينضبطوا للشروط التي أعلنت عنها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للسماح لهم بولوج المساجد لأداء الصلاة، ما بات يخلق مشكلا جديدا، ينذر باستمرار هذا التفاقم الوبائي.
وشهدت بعض مساجد المملكة، التي فتحت أبوابها في وجه المصلين، ولوج عدد من المواطنين، عنوةً، وضدا في المراقبين، دون أن يتمثلوا للشروط التي وضعت من طرف الوزارة الوصية، والمتمثلة في جلب سجادة خاصة، وارتداء الكمامة، إلى جانب تعقيم اليدين عند باب المسجد.
واشتكى مجموعة من المراقبين، الذين تم تكليفهم بمراقبة أبواب المساجد للحرص على انضباط المصلين للإجراءات الوقائية التي أعلنت عنها الجهات الوصية، من دخول عدد من المواطنين، رغماً عنهم، بالإضافة إلى تهديدهم، حيث يأتون من دون كمامة وسجادة ويدخلون عنوةً.
وقال أحد المراقبين في تصريح لوسائل إعلام محلية بمدينة الناظور، إننا نحرص على منع دخول أي شخص يأتي بدون أن يرتدي الكمامة ويحضر سجادته الخاصة، ولكن “حاليا هناك مجموعة من المواطنين يدخلون عنوةً، ويقومون بتهديدنا، بمبرر أننا لا تفسح لهم المجال لدخول بيت الله”.
وأضاف المتحدث نفسه:”حين نقول لمن لا يلتزم بالتدابير المعمول بها، لا تدخلوا، يردون بـ: من أنتم؟”، مطالبا السلطات المحلية والأمنية بإرسال الشرطة والقوات المساعدة من أجل مساعدة المراقبين في أبواب المساجد على الحرص على تطبيق الإجراءات الوقائية المعمول بها.
وأوضح المراقب ذاته، بأنه يعاني من مجموعة من المشاكل في مهامه، حيث يلجأ بعض المواطنين إلى تهديده برفقة زميله، حيث تطور الوضع مرة إلى مشادات كلامية، مناشدا السلطات بالتدخل لإنهاء هذا المشكل، قبل أن يتعرض المراقبون لـ”الضرب”، على حد قوله.
ووصلت الوضعية الوبائية في المغرب لمرحلة لا تقبل الخطأ، حيث يمثل أي تهاون في تطبيق الإجراءات المعمول بها، خاصة في الأماكن التي تعرف تجمعات، خطرا كبيرا، قد يتسبب في مفاقمة الأزمة، في ظل ارتفاع المعدل التراكمي لعدد الإصابات في كل 100 ألف نسمة، ووصل لـ 120 حالة إصابة مؤكدة.
وتسبب تراخي مجموعة من المواطنين والمسؤولين على الوحدات الصناعية، في توسع دائرة انتشار الفيروس، وارتفاع الحالات المؤدة لتصل قبل ثلاثة أيام لـ 1776، مع ارتفاع كبير في عدد حالات الوفاة التي باتت لا تقل عن الـ 20 يوميا، بالإضافة إلى ارتفاع عدد الحالات الحرجة، حيث وصلت في آخر تحديث لـ 189.
حالات شاذة
انا ارتاد العديد من المساجد وانوع بينها ولا ارى الذي ذكرتموه الا نشازا.