قررت إدارة قناة النهار الجزائرية توقيف برنامج “انصحوني” لمقدّمه الشيخ شمس الدين بوروبي، عقب استدعاء سلطة الضبط السمعي البصري مسؤولة القناة بناءً على شكوى من طرف وزارة الشؤون الدينية،إشتكت فيها من فتوى أصدرها صاحب البرنامج مخالفة تماما لفتوى وزارية بخصوص تقديم زكاة الفطر قبل موعدها.
وجاء قرار إدارة قناة النهار بتوقيف البرنامج ومقدّمه، بعد بث ما وصفته بـ “خروقات خطيرة”، تطعن في فتوى جواز تقديم زكاة الفطر، نتيجة الظرف الصحّي الاستثنائي الذي تمرّ به البلاد، في وقت رفض فيه الشيخ شمس الدين تقديم اعتذاره والتراجع عن فتواه التي صنفت في خانة “خطرًا وطعنًا في مؤسّسات الدولة” وزرع الشك في التشويش على المجتمع.
وقالت سلطة ضبط السمعي البصري، في بيان لها بأنها قامت باستدعاء مديرة قناة النهار، بناءً على شكوى وردت للهيئة من قبل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بخصوص الطعن في فتوى جواز تقديم زكاة الفطر، نتيجة الظرف الصحّي الاستثنائي الذي تمر بها البلاد.
وليست هذه المرة الأولى التي يصنع فيها شمس الدين الجزائري الجدل، بسبب طريقة رده الطريفة على تساؤلات المواطنين، وسبق وأن خلق ضجة كبيرة من خلال طعنه في قرار غلق المساجد بالبلاد بسبب جائحة كورونا.
وأوضحت سلطة الضبط أن مديرة قناة النهار، قدمت اعتذارًا حول ما صدر من مقدم حصّة “انصحوني”، وأكدت احترام القناة للمرجعية الدينية الوطنية والمصلحة العامة للبلاد خاصة في هذه الظروف الاستثنائية ورفضها لتسييس الدين لأغراض مشبوهة، حسب ما جاء في البيان.
وفي أول تعليق له عن قضية توقيف برنامجه “انصحوني”، صرح الشيخ شمس الدين لبعض وسائل الإعلام المحلية بأنه لم يخالف الشرع، بل قام بواجبه حين سئل عن موعد تقديم زكاة الفطر التي اعتبرها زكاة لا يجوز إخراجها في بداية شهر رمضان بناءا على المذهب المالكي وغعتبر بأن إخراجها مع بداية شهر الصيام تصبح صدقة من الصدقات ولا تصبح زكاة للفطر.
واستهجن الشيخ شمس الدين ما قامت به وزارة الشؤون الدينية وقال “تفاجأت للشكوى التي وجهت لسلطة ضبط السمعي البصري وجعلوا منها قضية، وأوقفوا على إثرها حصة والحمد لله لم يضبطوا عليها مخالفة علمية، فمنذ 10 سنوات الشعب يستفيد منها “.
على خطى السيسي ، لكن مع نقص في الرز ، و مع شعب اصعب مراسا من شعب مصر