توقع المدير الجهوي للفلاحة بجهة بني ملال-خنيفرة احساين رحاوي أن يفوق الإنتاج المرتقب من الشمندر السكري على مستوى الجهة برسم الموسم الفلاحي الحالي 750 ألف طن.
وأوضح رحاوي ، في حديث لـ(ومع)، بمناسبة انطلاق موسم قلع الشمندر السكري، أن النتائج الأولية لأخذ العينات التي تم إنجازها منتصف شهر مارس تبشر “بموسم شمندري متميز”، بحيث من المرتقب أن يصل الإنتاج الإجمالي خلال هذا الموسم إلى ما يقارب 750 ألف طن، بمعدل مردودية يناهز 75 طن للهكتار.
ولفت إلى أن اللجنة التقنية الجهوية للسكر أعطت اهتماما خاصا لتنظيم عملية القلع التي انطلقت في 5 ماي الماضي، من خلال احترام لوائح ترتيب المنتجين، وإعطاء الأسبقية للضيعات المتمركزة بالمدار السقوي لبني عمير (إقليم الفقيه بن صالح)، والتي لا تتوفر على محطات الضخ.
وأضاف أنه إلى حدود 9 يونيو بلغ مجموع الإنتاج المعالج من طرف معمل أولاد عياد (إقليم الفقيه بن صالح) حوالي 320.000 طن بنسبة 18 في المائة من مادة السكر، أي ما يناهز نفس المعدل المسجل في نفس الفترة من السنة الماضية، وبجودة صناعية عالية، كما بلغ معدل المردودية المسجلة إلى حدود هذا التاريخ 62 طن للهكتار.
وسجل رحاوي أن سلسلة الشمندر السكري تعتبر من أهم السلاسل الإنتاجية بجهة بني ملال-خنيفرة ، حيث عرفت “تسجيل إنجازات مهمة فاقت كل التوقعات المبرمجة لـ 2020” ، وذلك بفضل المخطط الفلاحي الجهوي المسطر في إطار مشروع المغرب الأخضر.
وأشار إلى أنه تم تسجيل معدلات قياسية خلال السنوات الأخيرة، بلغت مردودية 78 طنا للهكتار من الشمندر و13 طنا للهكتار من السكر الخالص، مبرزا أن هذه السلسلة تضطلع بدور محوري مهم في النسيجين الاقتصادي و الاجتماعي على المستوى الجهوي، من خلال خلق ما يقرب 3 ملايين يوم عمل سنويا على المستويين الفلاحي و الصناعي، وتحقيق رقم معاملات يفوق 850 مليون درهم سنويا.
وبخصوص الموسم الفلاحي 2020/2021 ، أوضح المدير الجهوي، أنه نظرا لمحدودية مستويات الموارد المائية التي عرفتها الجهة بداية موسم الزرع بكل من سدي بين الويدان و أحمد الحنصالي وانخفاض مستويات المياه الجوفية موازاة مع قلة التساقطات المطرية، فقد تم إنجاز مساحة 10 آلاف هكتار من الشمندر السكري ، أي ما يعادل 80 في المائة من البرنامج المسطر، وذلك بمساهمة كل المتدخلين من خلال اتخاذ كل التدابير اللازمة والإجراءات المواكبة لإنجاز هذه المساحة.
واستعرض هذه التدابير ، المتمثلة على الخصوص في تجميع عمليتي الزرع والسقي على مجموع ضيعات مناطق المدار السقوي، والتركيز على المناطق المسقية بالري الموضعي ومناطق الضخ المتوفرة على المياه الجوفية الكافية، وتحفيز المنتجين لإنجاز مشاريع مندمجة تجمع بين السقي الموضعي واستعمال الطاقة الشمسية بالإضافة إلى التدبير المعقلن لعملية السقي بالمدار السقوي بتشاور مع جميع الشركاء.
تعليقات الزوار ( 0 )