Share
  • Link copied

توجه لشكر لوضع ابنه وكيلاً للائحة “الوردة” في إحدى دوائر مدينة الرباط يثير الجدل

أثار توجه إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لوضع ابنه الحسن، وكيلاً للائحة الحزب في إحدى دوائر العاصمة الرباط، الجدل، بعدما اعتبره أعضاء في الحزب “خرقاً سافراً” للقانون الداخلي لـ”الوردة”، إلى جانب أن الخطوة تعاكس التوجه الديمقراطي، وتفتح الباب لـ”التوريث الحزبي”.

وكشفت مصادر مطلعة أن لشكر، قام بمنح التزكية لابنه ليكون وكيلاً للائحة الحزب في إحدى دوائر مدينة الرباط، وهو ما لم يعجب العديد من أعضاء “الوردة”، معتبرين القرار خيانةً لتاريخ الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وخطوة من شأنها أن تحدث رجات جديدة داخل التنظيم، ما يمكن أن ينعكس سلباً على الحزب في الاستحقاقات المقبلة.

وأوضح المصدر، أن لشكر، يحاول التغطية على ما سمي بـ”الخرق الدستوري”، عبر استغلال “زيارة السيناتور الأمريكية” في حملة انتخابية مبكرة، في إشارة إلى دعوته لوسائل الإعلام لحضور اللقاء التواصلي بمناسبة زيارة كارول موسلي براون، أول امرأة أمريكية من أصول إفريقية تدخل مجلس الشيوخ كسيناتور عن الحزب الديمقراطي.

ووجه لشكر دعوة إلى وسائل الإعلام الوطنية من أجل تغطية اللقاء التواصلي الذي يقيمه الحزب بمقره بحي الرياض بالعاصمة الرباط، صباح اليوم الثلاثاء، بمناسبة حضور السيناتور موسلي براون، التي شغلت أيضا منصب سفيرة للولايات المتحدة الأمريكية في نيوزيلاندا، والتي تزور المملكة بدعوة من “الوردة”.

ويعيش الاتحاد الاشتراكي على وقع مجموعة من المشاكل الداخلية، من بينها فقدان الثقة وبيع التزكيات، والمساومات المالية، وتعمد إقصاء عدد من المناضلين، التي يحمل أعضاء وقادة سابقون في الحزب، مسؤوليتها، إلى الكاتب الأول، الذي يعتبرونه السبب الرئيسي في كلّ ما وصل إليه “الوردة” من انحدار غير مسبوق في تاريخه، حسبهم.

وكان حسن نجمي، عضو المكتب السياسي السابق، والذي تقدم باستقالته مؤخراً، قد كشف أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يعيش على وقع فقدان مناضليه الثقة في القيادة، بسبب المظاهر التي بات يشهدها، وعلى رأسها بيع التزكيات، والمساومات المالية لثني بعض المناضلين عن الترشح مقابل فسح المجال لوجوه أخرى.

ووصف نجمي، خلال مشاركته في ندوة افتراضية قبل نحو أسبوع، الوضع داخل الاتحاد الاشتراكي بـ”المخزي”، متسائلاً: “هل يعقل أن يعطي الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية التزكية لشخص دون العودة لمن معه في المكتب السياسي”، مبرّراً استقالته بالقول: “حين تجد نفس في أوضاع من هذا النوع،في أي مكتب سياسي ستجلس؟ وفي من ستثق؟”.

واعتبر نجمي أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بات أشبه بـ”مقاولة”، بها نفس الأشخاص، مردفاً: “من الغريب والطريف أنهم يشبهون الكاتب الأول في كل شيء، ويمثلونه في كل شيء. شيء مخزي ومخجل أنه يختار من يشبهه فكرا وممارسة، وحتى في صفوف النساء، يشبهن الكاتب الأول في لغته وفي جسده. وهذا أمر مخجل”.

يشار إلى أن “الوردة”، شهد خلال الأيام الأخيرة، خروج مجموعة من أعضائه تحت مسمى “تيار أولاد الشعب”، لاتهام الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، بالاتجار في البشر عبر منح التزكيات لمن يريد واستغلال النفوذ السياسي، مطالبين لجنة الأخلاقيات والتحكيم بفتح تحقيق معه، إلى جانب دعوتهم النيابة العامة لفتح بحث في هذا الموضوع.

Share
  • Link copied
المقال التالي