علمت “بناصا”، من مصادر مطلعة أن حادثة السير التي وقعت، مساء أمس، وسط مدينة تمارة، بالقرب من (ماكدونالدز)، خلفت قتيلين بينهم سائق سيارة أجرة من النوع الصغير وطفل صغير، فيما لازالت والدة هذا الأخير في وضعية صحية حرجة، بعد أن تم نقلها في حالة غيبوبة من مكان الحادث إلى إحدى غرف الإنعاش بأحد مستشفيات الرباط.
وبأمر من النيابة العامة المختصة، فتحت مصالح الأمن الوطني تحقيقا لمعرفة ملابسات هذا الحادث الخطير، الذي هز مشاعر المارة بشارع الحسن الثاني وسط المدينة، وهم يعاينون الاصطدام القوي بين سيارة رباعية الدفع و”تاكسي” صغير، وأكدت مصادر جريدة “بناصا”، أن الشرطة وضعت السائق الشاب المتهور رهن الحراسة النظرية بعد تلقيه العلاجات الضرورية جراء إصابته بجروح خفيفة، في انتظار استنطاقه حول تفاصيل الحادث.
وأوضح شهود عيان بتمارة، أن هذا الأخير تجاوز برعونة كبيرة عددا من السيارات، التي كانت تتقدمه، حيث لم يتحمل انتظار انفراج في الاختناق المروري الذي يعرفه شارع الحسن الثاني كل مساء تزامنا مع وقت الذروة، لتصطدم سيارته الفاخرة من نوع ” كات كات” بسيارة الأجرة القادمة في الاتجاه المعاكس، والتي كانت تقل سيدة وطفلها الصغير، قبل أن يسفر هذا الاصطدام القوي عن وفاة السائق والطفل وإصابة السيدة بجروح جد خطيرة، حيث لازالت ترقد بين الحياة والموت بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط.
مثل هؤلاء السائقين الرعاع منعدمي الضمير والقيم الإنسانية الذين يعتبرون أنفسهم فوق الجميع في تحد صارخ للقانون ينبغي معاقبتهم بالإعدام لأن هذا السائق المتهور ازهق روحين صاحب الطاكسي والطفل البريء وربما تتبعهما المرأة المسكينة التي ببن الحيا والموت. علبنا الضرب بايد من حديد على هذا النوع من السائقين اذا اردنا فعلا إيقاف نزيف الطرقات ببلادنا والله المستعان والرحمة وجنة الفردوس لهؤلاء الأموات بإذن الله.