أثار العثور على قردين من نوع “ماكاكا سيلفانا” (Macaca Sylvana) في غرناطة بإسبانيا شكوكًا حول مصدرهما، حيث يعتقد وزير البيئة في حكومة جبل طارق، جون كورتيس، أنهما قد تم تهريبهما من المغرب وليس من جبل طارق.
وأوضح كورتيس، في تصريحات لصحيفة “جبل طارق كرونيكل”، أنه لا توجد “أدلة” تشير إلى أن القردين، ذكرًا وأنثى، يُدعيان “مايرز” و”لوري”، ينحدران من مستعمرات القرود الموجودة في جبل طارق.
وذكر كورتيس أن القردين عثر عليهما في ظروف مزرية بعد احتجازهما لمدة 15 عامًا في منزل في غرناطة، مما يقوي فرضية تهريبهما من المغرب في سن مبكرة.
وأكد كورتيس أن حكومة جبل طارق قد تواصلت مع السلطات الإسبانية لتقديم المساعدة في التحقيق في مصدر القردين.
ويُعتقد أن مصدر الخلط يرجع إلى بيان صادر عن الحرس المدني الإسباني يُشير إلى القردين باسم “قردة جبل طارق”، وهو مصطلح عام يُستخدم في إسبانيا للإشارة إلى “قرود البربر”، وهي نوع من القرود التي تعيش في شمال إفريقيا، بما في ذلك المغرب وجبل طارق.
من جهة أخرى، أعرب حزب “باكما الأندلس” للحيوانات عن قلقه من حالة القردين، ودعا إلى الإبلاغ عن أي حالات إساءة معاملة للحيوانات.
وذكر الحزب في بيان له: “تم إنقاذ الحيوانين بفضل بلاغ من أحد المواطنين. إذا رأيت إساءة معاملة للحيوانات، فلا تتجاهلها، بل أبلغ عنها!”.
وتثير هذه القضية أسئلة حول تهريب الحيوانات البرية وظروفها المعيشية، كما تُسلّط الضوء على أهمية التعاون بين السلطات في مختلف البلدان لمكافحة هذه الظاهرة.
تعليقات الزوار ( 0 )