شارك المقال
  • تم النسخ

تناقض تصريحات مسؤولي الصحة بالمغرب يزرع الشكوك بشأن الجرعة المعززة

أثار تناقض مسؤولي وزارة الصحة خلال خرجاتهم المتكررة للتواصل مع المغاربة، بشأن حملة التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، وأهمية الجرعة المعززة، الشكوك لدى شريحة مهمة من المواطنين، بعدما انتقلت المدة التي يفترض أن فعالية التطعيم تتراجع فيها، من 6 أشهر إلى 4.

وبعد أسابيع من تصريحات مسؤولي وزراة الصحة، التي تقول إن فعالية الجرعة الأولى والثانية للقاح، تقل بعد 6 أشهر، عاد المعنيون، مباشرة بعد بيان وزارة الصحة، القاضي بالسماح للمغاربة بتلقي الجرعة الثالثة بعد 4 أشهر فقط من الثانية، ليؤكدوا أن نجاعتها تتراجع بعد هذه المدة.

وكانت وزارة الصحة، قد أعلنت الأربعاء، عن جدولة جديدة لعملية التلقيح ضد الفيروس التاجي، حيث أوضحت أنه يمكن للأشخاص المعنيين تلقي الجرعة الثالثة بعد استكمال أربعة أشهر من الثانية، متابعةً أن الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من لقاح “جونسون أند جونسون”، يمكنهم أيضا الحصول على الجرعة الثانية بعد استنفاد 4 أشهر.

وجاء القرار، وفق بيان الوزارة، تبعاً لتوصية اللجنة العلمية الوطنية للتلقيح ضد الفيروس التاجي، الهادفة إلى “تسريع عملية التلقيح بالجرعة الثالثة”، حيث أشارت إلى أن الأشخاص المعنيين سيتلقون رسالة نصية قصيرة في هواتفهم من الرقم “1717”، تذكرهم بأهليتهم لهذه الجرعة الثالثة المعززة، والتي ستتم في جميع مراكز التلقيح دون شرط السكن.

واعتبر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أن هذا التناقض في تصريحات مسؤولي الصحة، من شأنه أن يؤثر سلباً على المواطنين، “فلا يعقل أن يؤكد مسؤول أن فعالية التلقيح تتراجع بعد 6 أشهر على الجرعة الثانية الأسبوع الماضي، ليعود مرة أخرى خلال الأسبوع الحالي، ويشدد على أن هذه الفعالية تقل بعد 4 أشهر”.

وأوضح النشطاء، أن “على الوزارة أن تعي جيداً أن المخاطب من تصرحات مسؤولي القطاع الصحي وأعضاء اللجنة العلمية المتكررة، على مواقع التواصل الاجتماعي، والقنوات التلفزيونية، موجهة بالأساس إلى عامة المغاربة، الذين لا يمكن لهم أن يفهموا أن خطاب أن نتائج الأبحاث العلمية والتجارب يمكنها أن تتغير من أسبوع لآخر”.

إلى جانب ذلك، يشدد المعنيون على أن “الشائعات تناسلت بشكل كبير في الفترة الأخيرة مستغلة تعرض بعض المُطعّمين لعدة مضاعفات، وصلت إلى حد الشلل، ولابد لوزارة الصحة ومسؤوليها من التحرك على المستوى الميداني، وتوفير تحاليل في مراكز التلقيح، لتجنب أي أخطار على محتملة على المصابين ببعض الأنواع من الأمراض”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي