Share
  • Link copied

تمديد تعليق الرحلات الإسبانية يربك المسافرين من أمريكا

أدى قرار تمديد تعليق الرحلات الجوية وإغلاق الحدود البرية والبحرية الإسبانية إلى غاية 30 يونيو، بعد أن أعلنت وزارة السياحة، في وقت سابق، عزمها إعادة فتح حدودها في وجه السياح الدوليين في اليوم السابع من نفس الشهر، إلى خلق حالة من الارتباك والفوضى لدى عدد من المسافرين الأمريكيين.

وسمح الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، للمسافرين من دول أخرى بدخول أراضيه، شريطة أن يكونوا قد تلقوا الجرعات اللازمة من اللقاحات المضادة لفيروس “كورونا” المرخصة أوروبيا، كما أعلنت إسبانيا أنها ستعيد فتح أبوابها للزوار الدوليين اعتبارًا من 7 يونيو.

وتسببت القرارات التي أعلنتها السلطات الإسبانية، بخصوص تمديد تعليق الرحلات الجوية مع عدة دول بسبب تفشي وباء “كورونا”، في ارتباك واضح، حيث عبّر عدد من المواطنين الأمريكيين عن قلقهم بشأن مصير خطط سفرهم بعد حجزهم لرحلات مسبقا صوب إسبانيا بناءً على الإعلان الأول.

وأفادت صحيفة El País الإسبانية، يوم أمس الجمعة، في تقرير لها أنّ المواطنين الأمريكيين (إلى جانب غير الأوروبيين الآخرين) سيكونون قادرين على زيارة إسبانيا اعتبارًا من يوم الاثنين طالما تم تطعيمهم بشكل كامل.

ووفقا للمصادر نفسها، فإنه من المقرر إصدار الأمر الكامل يومه السبت في الجريدة الرسمية (BOE) وسيدخل حيز التنفيذ يوم الاثنين كما تم الإعلان عنه، حيث يتم إعداد النص من قبل وزارتي الصحة والداخلية المسؤولة عن ضوابط الرعاية الصحية وحدود الدولة.

وأكدت القنصليات الإسبانية في كل من إسبانيا ونيويورك أنه “ليس هناك أي تأكيد رسمي بخصوص إعادة فتح الحدود مع إسبانيا، وسيتم نشر أي تحديثات على المواقع الرسمية أو على وسائل التواصل الاجتماعي (Facebook و Twitter) “.

وينبع هذا الارتباك من رسالة رسمية من وزارة الداخلية الاسبانية حول النشرة الرسمية للدولة فى البلاد تقول إنه سيتم تمديد قيود الدخول إلى البلاد حتى 30 يونيو، بالإضافة إلى ذلك، نشر الحساب الرسمي للسفارة الإسبانية في عمان على تويتر هذا الخبر الأسبوع الماضي.

ورداً على سؤال أحد المسافرين ، قال الحساب الرسمي لشركة طيران “أيبيريا” على تويتر إنّ الحظر المفروض على السفر غير الضروري من الولايات المتحدة إلى إسبانيا قد تم تمديده أيضًا إلى غاية 30 يونيو.

ويظهر مركز معلومات COVID19 لمتطلبات السفر، أنه لا يسمح لمعظم الركاب من الولايات المتحدة بدخول إسبانيا، كما تعلن السفارة الأمريكية في الموقع الرسمي لإسبانيا اعتبارا من 2 يونيو، أّن المواطنين الأمريكيين لا يمكنهم دخول إسبانيا ما لم يستوفوا متطلبات محددة للغاية أو حصلوا على إذن خاص من الحكومة الإسبانية.

ولا يوجد على موقع “إيبيريا” الرسمي أو صفحة السفارة الأمريكية أي ذكر حول ما إذا كان المسافرون الذين تم تطعيمهم بالكامل قادرين على دخول إسبانيا.

وأشار منشور إسبانيا حول تمديد القيود، إلى أنه سيتم تطبيقه على السفر غير الضروري من الجزائر والمغرب، وكذلك دول خارج الاتحاد الأوروبي ومنطقة شنغن (تشير منطقة شنغن إلى المنطقة الخالية من جوازات السفر في الاتحاد الأوروبي والتي تغطي معظم الدول الأوروبية).

وبخصوص قرار إغلاق حدود إسبانيا مع المغرب والجزائر، ورد أن السلطات الإسبانية فعلت ذلك لأن تلك الدول أبلغت عن الحالات التي تنطوي على ما يسمى  بالسلالة الهندية المتحورة من فيروس كورونا.

في المقابل، قام المسافرون من المملكة المتحدة، وهي أكبر سوق للزوار في إسبانيا، بتعبئة حقائبهم بالفعل في زيارة صيفية، ووفقًا لأحدث التقارير، فقد وصل حوالي 60 ألف بريطاني إلى إسبانيا في الأيام الأخيرة، على الرغم من حقيقة أن إسبانيا لا تزال على قائمة السفر الخاص بـ”كورونا”، مما يعني أن أي مسافر إلى إسبانيا يجب أن يخضع للحجر الصحي عند عودته.

Share
  • Link copied
المقال التالي