أفادت مصادر إعلامية روسية بأن الرئيس الأفغاني أشرف غني هرب ومعه 4 سيارات ومروحية محملة بالمال، في حين هبطت طائرات عسكرية تقل أكثر من 100 جندي أفغاني في طاجيكستان.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن سفارة موسكو في كابل، أن غني اضطر لترك بعض المال لأنه لم يكن يجد مكانا يتسع لأخذه.
ونقلت الوكالة الروسية عن المتحدث باسم السفارة في كابل نيكيتا إيشتشنكو قوله إن “4 سيارات محملة بالمال، حاولوا وضع جزء آخر من المال في مروحية، لكن المساحة لم تسع كل الأموال. وتُرك بعض المال ملقى على المدرج”.
وأكد المتحدث لرويترز أن “شهودا” هم مصدر معلوماته. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة روايته من مصدر مستقل.
لميُعرفمكانه
وقال غني -الذي لم يُعرف مكانه الحالي- إنه غادر أفغانستان أمس قبيل دخول حركة طالبان كابل دون مقاومة، مؤكدا أنه فعل ذلك حقنا للدماء.
وقالت روسيا إنها ستحتفظ بوجود دبلوماسي لها في كابل وتأمل في تطوير العلاقات مع طالبان، رغم تأكيدها أنها لن تتسرع في الاعتراف بالحركة، وستراقب سلوكها عن كثب.
وكان ممثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخاص بأفغانستان زامير كابولوف قد قال في وقت سابق إنه لم يتضح حجم الأموال التي تركتها الحكومة الهاربة وراءها.
وقالت وزارة الخارجية الطاجيكية في بيان لها اليوم إن الطائرة التي أقلت غني لم تدخل المجال الجوي لطاجيكستان ولم تهبط على أراضيها. وأشارت الوزارة إلى أن الجانب الطاجيكي لم يتلق طلبا بهذا الخصوص من جانب أفغانستان.
فرارجنود
في السياق ذاته، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الشؤون الخارجية في طاجيكستان قولها اليوم إن طائرات عسكرية تقل أكثر من 100 جندي أفغاني في المجمل هبطت في مطار بمدينة بوختار في طاجيكستان.
وأضافت الوزارة أن سلطات طاجيكستان سمحت للطائرات بدخول المجال الجوي للبلاد والهبوط بعد تلقيها نداءات استغاثة صادرة عنها.
تحطمطائرة
من جهته، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأوزبكية اليوم إن طائرة عسكرية أفغانية تحطمت مساء أمس في أوزبكستان الحدودية مع أفغانستان.
وقال المتحدث باخروم ذو الفقاروف إن “الطائرة العسكرية عبرت الحدود بشكل غير قانوني إلى أوزبكستان. وفُتح تحقيق” في الحادث، مؤكدا المعلومات التي أوردتها وسائل إعلام أوزبكية عن تحطم الطائرة في اليوم السابق في إقليم سورخونداريو (جنوب)، المتاخم لأفغانستان.
وأوضح بيكبولات أوكبويف، وهو طبيب في مستشفى مقاطعة سورخونداريو أن مصابين يرتديان زي القوات المسلحة الأفغانية نُقلا إلى المستشفى مساء الأحد. ولفت إلى أن أحدهما قذف نفسه “بمظلة”، مضيفا أن كليهما يعاني من كسور.
يذكر أن عناصر من القوات الأفغانية تحاول باستمرار الفرار إلى دول آسيا الوسطى المجاورة، منذ أن شنت حركة طالبان هجومها مع بدء انسحاب القوات الأميركية وقوات الحلف الأطلسي من البلاد في مايو/أيار.
وأوقفت القوات الأوزبكية الأحد 84 جنديا أفغانيا حاولوا الفرار إلى أوزبكستان هربا من الهجوم الخاطف لحركة طالبان.
تعليقات الزوار ( 0 )