أثارت تصريحات الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، المشارك في الحكومة، عبد اللطيف وهبي، والتي تطاول من خلالها على المجال المحفوظ للملك والمتعلق بالسياسة الخارجية للمملكة، وخاصة ما يتعلق بالموافقة على المساعدات المتعلقة بالأثار والأضرار الناجمة عن زلزال منطقة الحوز، جدلا واسعا على شبكات التواصل، إلى حد المطالبة بإقالته.
ووفقا لقناة “العربية”، فقد صرح وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، يوم أمس (الاثنين) بأن المملكة المغربية ترحب بالمساعدات الجزائرية، لكن بالتنسيق مع وزارة الخارجية، في حين أن بلاغ وزارة الداخلية والتعليمات الملكية من قبل كانت قد حسمت الجدال الدائر حول المساعدات الأجنبية المرحب بها، وذلك وفقا لظروف كل مرحلة.
وتزامنا مع تصريحات عبد اللطيف وهبي، قالت الإذاعة الجزائرية في بيان لها، إنه وبعد إعلان وزير العدل المغربي، بقبول المساعدات الجزائرية، أمرت السلطات الجزائرية بتخصيص ثلاث طائرات، اثنتان منها لشحن الأدوية و الأفرشة والخيم، والمواد الغذائية، والطائرة الثالثة خُصّصت لنقل عناصر الحماية المدنية، بكل عتادهم من تجهيزات متخصّصة وكلاب مدرّبة، التي تساعد على البحث والإنقاذ.
وذكرت هيئة الإذاعة الجزائرية، حسب البيان ذاته، أن “الجزائر في انتظار الضوء الأخضر من وزارة الخارجية المغربية لإقلاع الطائرات باتجاه المناطق المتضررة بالمملكة المغربية”.
ورأى منتقدو الوزير المغربي، عبد اللطيف وهبي، أن الحديث عن قبول المساعدات بهذه الطريقة فيه نوع من التطاول على باقي الوزارات، ووصل الأمر ببعض المنتقدين إلى مطالبة رئيس الحكومة بتنبه الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة بخطورة ما يدلي به، بينما طالب آخرون بإقالته فورا.
وفي تعليقات ساخرة، ردا على تصريحات عبد اللطيف وهبي، تساءل عدد من النشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي، لاسيما على حائط “مارك زوكربيرغ”، حول مكان هبوط الطائرات الجزائرية المحملة بالمساعدات الغذائية، والأدوية والأفرشة، والخيام.
وقال الصحافي يونس دافقير عبر تدوينة فيسبوكية: “ثلاث طائرات جزائرية تقلع من مطار عبد اللطيف وتنزل في مطار وهبي”. وكتب الإعلامي بلال مرميد تدوينة في نفس الاتجاه، قائلا: “بقي فقط سؤال واحد: أين ستحط تلك الطائرات أستاذ وهبي؟”.
بدورها قالت الصحافية آمال الهواري: “الوزير وهبي، الوزير المختص فالرييع والتخربيق، والكلام غير المسؤول، وزير عدل وماعارفش القانون! وماعارفش الصلاحيات ديالو! واش هذا وقتو؟!!، من اللخر أسي وهبي، الدول التي تحارب وحدة المغرب الترابية، وتعمل على تفرقة المغاربة، ليست صديقة ولا تريد الخير لبلدنا، لا اهلا ولا سهلا بمساعداتها المدسوسة بالسم”.
وأضافت في التدوينة ذاتها: “حنا المغاربة معروفون بالتضامن، ولهلا يجعلنا نوقفوا عليهم، وعندنا ما يكفي من الدول الصديقة المتواجدة حالا بمراكش، والحوز، والله الغني عن مساعدات الجنرالات ومساعدات ماكرون”، وزاد ناشط فيسبوكي آخر: “وهبي كون غير بقى ساكت”.
تعليقات الزوار ( 0 )