شارك المقال
  • تم النسخ

تعاون مغربي أمريكي في مجال الزراعة.. خبراء مغاربة يزورون جامعة كنتاكي

زارت مجموعة من الخبراء المغاربة مؤخرًا جامعة كنتاكي الأمريكية بهدف التعرف على كيفية عمل برنامج التمديد الزراعي التابع للجامعة في خدمة جميع مقاطعات الولاية البالغ عددها 120 مقاطعة. ويهدف الوفد المغربي إلى استخدام هذه التجربة كنموذج لتوسيع نطاق خدمة المجتمعات الزراعية في المغرب.

ويُمثل قطاع الزراعة حوالي 15% من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب، وفقًا لإدارة التجارة الدولية. وبجمعه مع قطاعي الصيد والغابات، يشغل هذا القطاع جزءًا كبيرًا من القوى العاملة المغربية، حيث يوظف حوالي 45% منها.

وتضمنت الزيارة التي استمرت يومين عدة ورش عمل وتقديمات تفاعلية، بالإضافة إلى جولات ميدانية في مكتب تمديد كارتر كاونتي ومزرعة أبحاث البستنة التابعة لجامعة كنتاكي، المعروفة محليًا باسم “ساوث فارم”.

زلعب أعضاء هيئة التدريس والموظفين في جامعة كنتاكي دورًا محوريًا في مساعدة الوفد المغربي على الحصول على تجربة غامرة وتعلم المزيد عن مجموعة متنوعة من جهود التمديد والبرمجة في كنتاكي.

وتحدثت لورا ستيفنسون، عميدة مشاركة ومديرة التمديد في كلية الزراعة والغذاء والبيئة بجامعة كنتاكي، عن معنى خدمة كنتاكي من خلال التمديد الزراعي، فضلاً عن كونها منارة للآخرين خارج الكومنولث.

وقالت ستيفنسون: “يسعى برنامج التمديد الزراعي التابع لجامعة كنتاكي إلى أن يكون رائدًا ونموذجًا وطنيًا للعمل المجتمعي. ويتيح لنا هذا المستوى الدولي من التعاون رؤية الأثر المترابط للاقتصاد العالمي من خلال وكلائنا وأعضاء هيئة التدريس”.

تجربة غنية في كارتر كاونتي

وخلال اليوم الأول في مكتب تمديد كارتر كاونتي، تعلم المشاركون المزيد عن جهود التمديد مثل برنامج 4-H للشباب في كنتاكي من خلال مشاركة شباب 4-H المحليين. كما قدمت خلال الزيارة عروض تقديمية من قبل مسؤول على المستوى الحكومي، وطالب في المدرسة الثانوية حول تقنيات الصيد، وطالب في المدرسة المتوسطة حول فاصوليا الشكي.

وناقشت راشيل غيدوغلي، مديرة التمديد المساعدة لتطوير الشباب في برنامج 4-H بكنتاكي، مجالات المهام الأساسية لهذا البرنامج وموارده.

وقدمت ريبيكا كونوبكا، وكيلة التمديد لمقاطعة كارتر كاونتي في كلية الزراعة والغذاء والبيئة بجامعة كنتاكي، عرضًا توضيحيًا حول اختبار العلف للوفد المغربي. كما ناقشت مسابقة العلف الأخيرة في شرق كنتاكي، حيث تمكنت المجتمعات المحلية من اختبار العلف مجانًا.

وانضم إلى كونوبكا منتجان زراعيان محليان من كارتر كاونتي، حيث شرحا كيف ساعد برنامج التمديد الزراعي التابع لجامعة كنتاكي هما ومجتمعهما.

وقالت كونوبكا: “من بين أهم السلع الزراعية في مقاطعة كارتر الأعلاف والماشية. وعلى مدار السنوات القليلة الماضية، جمعت كارتر كاونتي أكبر عدد من العينات لمسابقة العلف في شرق كنتاكي. يفهم المنتجون المحليون قيمة معرفة التحليل الغذائي، مما يؤدي إلى اتخاذ قرارات إدارية أفضل لتقليل التكاليف أو زيادة الأرباح. أنا سعيدة بأن الوفد تمكن من التعرف على قيمة التمديد للمنتجين المحليين”.

وتحدثت كورتني جينكينز، أخصائية التمديد الزراعي التابع لجامعة كنتاكي للتطوير المهني، عن توظيف الوكلاء وتدريبهم، بالإضافة إلى فرص التطوير المهني القيمة.

زيارة مزرعة جنوب فارم

وجرى اليوم الثاني في مزرعة جنوب فارم التابعة لجامعة كنتاكي، وهي موطن لأبحاث تطبيقية كبيرة، بما في ذلك إنتاج الخضروات التقليدية والعضوية، والإنتاج في الأنفاق الزراعية وإنتاج الفاكهة، والتجارب المتنوعة لمقاومة الأمراض والآفات، والأغطية الزراعية والقفزات، وغير ذلك.

بالإضافة إلى الأبحاث المتعلقة بالفواكه والخضروات، والوقود الحيوي، وعلم الحشرات، وعلم الأمراض النباتية، وعلوم المحاصيل ذات الصلة، ورعاية البيوت الزجاجية والحضانات، تستضيف مزرعة جنوب فارم أيضًا وحدة إنتاج الزراعة المجتمعية المدعومة.

وتعد الزراعة المجتمعية المدعومة جزءًا لا يتجزأ من المناهج الدراسية الجامعية للزراعة المستدامة والأنظمة الغذائية المجتمعية في كلية الزراعة والغذاء والبيئة بجامعة كنتاكي.

وتمكن المشاركون من طرح الأسئلة أثناء جولاتهم في أجزاء من المزرعة التي تبلغ مساحتها 100 فدان، حيث تعلّموا المزيد عن تاريخها الغني وخدماتها الضرورية للكلية والمجتمع.

واعتبر كرايغ وود، المقدم ومدير التمديد المساعد للزراعة والموارد الطبيعية والبستنة، أنه من المهم أن يفهم الوفد المغربي أهمية العمل معًا لبناء أساس قوي.

وقال وود: “يعتمد التمديد على التعاون بين الوكلاء والأخصائيين، مما يوفر مصادر موثوقة للمعلومات للمنتجين المحليين. ويتيح التعاون وتدفق التواصل للتمديد أن يكون مرنًا للغاية واستجابةً للاحتياجات المحددة، عند ظهورها، على المستوى المحلي”.

آمال مغربية

وتعتقد جملة أداني، مديرة التركيز على المزارع في إحدى أكبر المنظمات العالمية التي تقدم حلول تغذية نباتية مخصصة لإنتاج الغذاء الصحي، أن الوفد المغربي تعلم الكثير من الزيارة إلى كنتاكي. والأهم من ذلك، تعتقد أداني أن هناك العديد من الحلول الزراعية المحتملة لإعادتها إلى المغرب.

وقالت أداني: “نود أن نعرب عن خالص شكرنا لفريق التمديد الجامعي لاستضافتنا في كنتاكي. أظهر لنا الفريق العمل الرائع الذي تقوم به فرق التمديد على أرض الواقع، والتزامهم التآزري لتلبية الاحتياجات وتقديم حلول مخصصة للمجتمعات. نحن ممتنون للغاية لهذه التجربة لمساعدتنا في جلب القيمة وإحداث تأثير في الوطن”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي