كشفت مصادر جد موثوقة لموقع بناصا أن الوقفات الاحتجاجية التي قامت بها بعض التعاونيات والجمعيات الغابوية بجهة الرباط سلا القنيطرة أمام مقر المديرية الجهوية للمياه والغابات وقفات (ابتزازية) يقودها رؤساء تعاونيات واعضاء جمعيات غابوية ألفوا الاقتيات من ريع المنتوج الغابوي بدون أي جهد يذكر مند سنوات!
وأوضحت ذات المصادر أن الإدارة تتحمل كامل المسؤولية فيما تتعرض له من ممارسات ابتزازية لأنها لازالت تشتغل وفق مقاربات وقوانين وقرارات أسست للريع الغابوي ويتم استغلالها مند اكثر من عشر سنوات من طرف تعاونيات وجمعيات هدفها الرئيسي هو مراكمة الثروة والاثراء غير المشروع على حساب الثروات الغابوية!
وأضافت ذات المصادر أن الجهة التي تحرك الوقفات الاحتجاحية أمام مقر المديرية الجهوية بالقنيطرة ظلت تستفيد مند سنوات من ريع المنتوج الغابوي وقد منحت لها الادارة خلال هذه السنة أيضا عدة قطع غابوية خارج إطار السمسرة لكنها فضلت الاستمرار في لعبة “الابتزاز” للحصول على المزيد من القطع الغابوية وهو الأمر الذي يحرج الإدارة في علاقتها مع المقاولات الغابوية التي تشتكي من المعاملة التفضيلية التي ظلت التعاونيات والجمعيات الغابوية تستفيد منها قبل إحداث الوكالة الوطنية للمياه والغابات!
وضع من هذا القبيل أصبح وفق مصادر موقع بناصا يستدعي تدخلا عاجلا من طرف رئيس الحكومة وزير الفلاحة للقطع مع ثقافة الريع وهو ما يستوجب تغيير القانون واجراء تقييم شامل حول نجاعة آداء التعاونيات والجمعيات الغابوية بعد أن زاغت هذه الأخيرة عن الأهداف الرئيسية التي تأسست من أجلها وبعد أن تحولت إلى آلية ريعية لمراكمة الثروة لا تخضع لمراقبة الجهات المختصة مثل مكتب تنمية التعاون وإدارة المياه والغابات والسلطات المحلية!
وتهدد التعاونيات والجمعيات الغابوية التي نفذت يوم أمس وقفة احتجاجية ثانية أمام مقر المديرية الجهوية للمياه والغابات بتنظيم وقفة احتجاجية ثالثة يوم غد بمكان إجراء السمسرة العمومية لبيع المنتوج الغابوي وهو ما فسرته مصادر الموقع بالتهديد الخطير الذي من شأنه نسف السمسرة العمومية المزمع اجراؤها يوم غد بحضور المسؤولين في المياه والغابات والسلطات المحلية!
يشار في هذا السياق الى أنه بالتزامن مع احتجاجات التعاونيات والجمعيات الغابوية علمت بناصا أن المقاولات الغابوية تستعد بدورها الى خوض أشكال احتجاجية في الأيام المقبلة للضغط أكثر على إدارة المياه والغابات من أجل وضع حد للمعاملة التفضيلية التي تمنحها للتعاونيات والجمعيات الغابوية في إطار مقاربة أصبحت متجاوزة ومرفوضة من طرف المقاولات والمجالس الجماعية المنتخبة التي تراجعت مداخيلها الغابوية بشكل كبير خلال العشرية الأخيرة!
تعليقات الزوار ( 0 )